|
أَبُو دَلــــــوٍ وَ مَا أَدْرَاكَ نَحْنُ |
قَنَاديل الهدى منا تُضـــــــــــــاءُ |
تُجَارينا محاسنُ كل فعــــــلٍ |
وعَهْد الفعلِ يَسْبِقُهُ الوَفَـــــــــــاءُ |
تجافينا مساوئُ كل قــــــــومٍ |
كما تَجْفوْ ثرى الأرضِ السمـــاءُُ |
لنا في كل نائبـــــــــــةٍ ورودٌ |
فتزهو النائباتُ لمَـــن نشـــــــــاءُ |
و سَلْ عَنَّا الدُّهورَ الصادقاتِ |
يهـِلُّ المدْحُ منها و الثنـــــــــــــاءُ |
فإنا ما إذا حل َّ الوبــــــــــــاءُ |
نحولُ شِفاً فيعقُبه البــــــــــــراءُ |
و إنْ يوماً أصابَ القومَ فقرٌ |
يُلاقـَى الجــــــودُ منا و الحبـــــاءُ |
فأصلُ الجُودِ نحن بلا مراءِ |
جُموعُ الأرض تشهد و الفضـــــاءُ |
و نحنُ ذوو الفصاحةِ لا قرينَ |
لنا و جميع أهـــــليْ أذكيـــــــــاءُ |
وإنْ نَسَجَ اللسانُ حروفَ قولٍ |
فإن الحرفَ حاكاهُ البهــــــــــــاءُ |
بقوتنا نُحيلُ الجورَ عــــــــدلاً |
فينعى الجورَ و الظُّلمَ البقــــــــــاءُ |
فإنْ تَشدُ البلابلُ رأْدَ صُبْحٍ |
فسوفَ لقسطنا يحلو الغِنـــــــــــــاءُ |
فلا واللـه لا نلقى جَهولاً |
لنا إلا و كانَ به غبــــــــــــــــــــــــاءُ |
رِِجالٌ لا قرينَ لنا بتاتاً |
فنحن و خيرُ أرضينا ســــــــــــــــــواءُ |