رحلة جميلة وشكرا لك على هذه القصة الممتعة وتنوعها المحترف
وخز النوى» بقلم خالد عباس بلغيث » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» قراءة فى خطبة مكانة الصحابة وفضائلهم» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»» نسائم الإيحاء» بقلم عدنان عبد النبي البلداوي » آخر مشاركة: عدنان عبد النبي البلداوي »»»»» الحافلة» بقلم تيسير الغصين » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» تضامن» بقلم ناظم العربي » آخر مشاركة: أسيل أحمد »»»»» قصائد بالعامية» بقلم سليمان أحمد عبد العال » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» جمالُ الحبيب» بقلم سليمان أحمد عبد العال » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» شوق مُمَرّد ..» بقلم ياسر سالم » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» ( و كشـفت عن ساقيها )» بقلم ناديه محمد الجابي » آخر مشاركة: ناديه محمد الجابي »»»»» هل الرسول(ص) حى ؟» بقلم اسلام رضا » آخر مشاركة: اسلام رضا »»»»»
رحلة جميلة وشكرا لك على هذه القصة الممتعة وتنوعها المحترف
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ كَما صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهيمَ. إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيدٌ.
أسماء الحبيبة
ماأجملك وأنا اتخيلك مع القافلة باتجاه مضارب بني عامر
سأرافقك ياغالية من بيتي راجية لك التوفيق في هذه الرحلة الجميلة
سأرسل لك بعض المرطبات والماء المشعشع بالثلج
فقد تحتاجونه في الصحراء
دمت بنقاء وصفاء
أختك
بنت البحر
حسبي اللهُ ونعم الوكيل
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية مضمّخـة بالعطر
أستاذي العزيز د. سلطـان،
حـقَّ لشرفتي المتواضعة أن تزهو وتزدهي بحضور ملك النثـر، وبانهمال حروفه السامقة النقية نقاءَ روحه وقلمـه.
ما أجمـلَ ماانهملَ من قلمكَ سيدي، تكتبُ بمدادِ الورد وبماء الزهر دائماً..
ممتنـة لحروفكَ الرائعات التي شاطرتَ بها حروفي الفقيرة، وسعيدةٌ لأنّك سترافقنا في رحلـةٍ إلى قبيلة بني عامر، ولنْ يجرؤ شيخُ القبيلـة على الإساءة إليّ أو إلى أحبابنـا وملكُ النثر معنا.. بكمْ أحتمي من قسوةِ الزمن المرّ ومن مخالبِه ..
مازالَ السفرُ طويلاً ..
دمتَ لنا ودامتْ حروفك نوراً تشرقُ به كل الشّرفات ..
تقبّل خالصَ تقديري وامتناني
وألف باقة من الورد والندى
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة قطفتُها من حدائق الورد
عـادل،
سعيدةٌ لأنّ فارساً آخـرَ من فرسان الواحة الأوفياء سيرافقنا برحلـتنا، وسيشحذ حروفه الرائعة كما هي دوماً لإصلاح ذات البين مابين قيس بن الملوّح وقبيلته /قبيلتي /قبيلتنا جميعا..
وصلتْ تحياتك العبِقة إلى بني عامر وقيس وليلاه، فقد تكفّلت الشمسُ بإيصالها إليهمْ كلما غادرتْنـَا للرقاد، والحمد للـه أن ربّي كتب لي رفقتَكمْ ياأهلَ واحتي بهذه الرحلـة محفوفة المخاطر، ليحرس بعضُنا بعضاً..
ممتنة لمروركَ الذي أحضر معه حدائقَ الورد
دمتَ لنا
تقبّل خالصَ تقديري وامتناني
وألف باقة من الورد والندى
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة مكتوبة بماء القلب
نورا الغالية،
حضوركِ يا نوّارة الواحة نورٌ يحرسُ القافلـةَ التي تمضي بنا والشوقُ يحرسها، والمصيرُ المجهولُ يحيطُ بها من كل حدبٍ وصوب، ولكنّ الخوفَ كبّلناهُ بهذه الرفقـة الجميلة الرائعة ..أليس كذلك؟؟
قدْ وضعتُ الأبيات التي قطفتِها من حدائق روحك بمزهريةِ قلبي .. ممتنـة لكِ نورا..
السفرُ مازالَ طويلاً، ولكنْ لاتخشيْ شيئاً، الرحمنُ معنا ودعواتُ آبائنا وأحبابنا ..
دمتِ لنا
تقبّلي خالصَ تقديري ومحبتي
وألف باقة من الورد والندى
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحيـة مضمّخة بعبيرِ الياسمين
شاعرنا ماجد،
العفو، بل الشكر كله والامتنان لحضورك العبِق ومرافقتك لنا ..
لاشكَّ بأنَّ شيخَ القبيلة سترتعد فرائصُه حين يرى-ماشاء اللـه-هذه الرفقة الطيبة الجميلة.. ومعنا فارسٌ آخر من فرسان واحتنا الغرّاء: ماجد الغامدي ..
ممتنـة للأبيات الجميلة التي زرعتَها بنفوسنا جميعاً، ستكونُ لنا شدوَ الطريق ودثاراً يحرسنا من قسوةِ الخطو وصمتِ المجهول ..
دمتَ لنا
تقبّل خالصَ تقديري وامتناني
وألف باقة من الورد والندى
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية قطفتُها من قلبي
سحر الغالية،
بل الروعةُ أنتِ يا ذاتَ القلب الطيب، والحنانُ كلّه رشفتُه بينكمْ ..بكمْ ومعكمْ أحرسُ خطوي، وأضمّد ماتناثرَ منه..بوركتِ يا سحر وبوركتْ حروفكِ النقية نقاءَ روحك ..
هل أطلب منكِ شيئاً ؟؟ هلاَّ أحضرتِ معكِ قبلَ مواصلةِ رحلتنا، زهورَ ياسمينٍ وبنفسج وجوري؟؟أحبّ أن يرافقنا الوردُ أيضاً، فقدْ يَهدينا أريجُه الفوّاح إلى مكانِ قيس بأقصى سرعـة.. لاتنسيْ
دمتِ لنا
تقبّلي خالصَ تقديري ومحبتي
وألف باقة من الورد والندى
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية كتبتُها بأريج الياسمين
الصباح،
ممتنـة لمرورك الذي أحضر لنا مواسمَ الإشراق الكبرى ..شكراً لك ولمرافقتك لقافلتنا ..
مازلتَ معنا أليس كذلك ؟؟
دمت َلنا
تقبّل خالصَ تقديري وامتناني
وألف باقة من الورد والندى
سلام اللـه عليك ورحمته وبركاته
تحية قطفتُها من قلبي
زاهية الحبيبة،
أهلاً بزهرةِ الواحة المضمّخة بعطور النقاء ..بحضوركِ زهت الرحلـة، ومازلتُ أطمع في مرافقة بقية أحبابنا بواحتنا الحبيبة لنا
لاأدري كيف أشكركِ على المرطبات والماء المثلّج، سقاكِ ربّي من حوض الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام..
لنْ أتنازلَ عنْ مرافقتكِ لنا ، فهيّا أسرعي قبلَ أنْ ننطلقَ بعدَ لحظاتٍ لنواصلَ رحلتنا
دمتِ لنا ودامتْ عطاياكِ يا كريمةَ الخلق والنفس والقلم
تقبّلي خالصَ تقديري ومحبتي
وألف باقة من الورد والندى
يا نجمةً سهرَتْ قُربي تضمّدني
هلاَّ أتيتِ بِليلـى أوْ بِأهلِيهـا ؟؟
ماتتْ بنا كَمَداً أهْدابُ أحْرفِنا
لكنّ أحرفَنا بالحبِّ نُحْييها
أخبريني، يانجوماً جلستْ على موقدِ الألمِ مكرهةً، ترقبُ إطلالةَ قطيراتِ الندى أو نسيماً عليلاً يداعبُ وجناتها، هلْ أخطأتُ حينَ عرّضتُ حياةَ أحبّتي للخطرِ في رحلـةٍ محفوفةِ المخاطرِ كهذه؟؟ لاندري مامصيرُنا بالقبيلة، بلْ ولاندري إنْ كانت هذه الصحراءُ التي تنظرُ إلينا بشزرٍ تخبّئُ لنا قُطّاعَ طريقٍ أوْ قُطّاعَ فرَحٍ؟؟ مالي أراكِ صامتةً تقضمينَ أناملكِ حيرةً ؟؟ أجيبيني واخرُجي منْ كهفِ السكونِ المخيفِ هذا! وضمِّدي هذه الآه التي تجثمُ بقسوةٍ على أنفاسي ..!
أخبريني، هلْ أقسمتِ لقيس ليلى ألاّ تبوحي بسرّه لأحد ؟؟ أعلمُ أنه يسهر على شموعِ بوحكِ كل ليلةٍ مثلي، يُهرِقُ حكاياهُ المضرّجةَ بالذكرى والحنين بينَ يديكِ، ويكتبُ على صفحاتِ نورِكِ عمرَهُ الذي اختُزِلَ في ليلـى وذكراها !
وأنتَ ياقمراً يخفي وجهَه عنّي، لماذا تختبئُ خلفَ عباءةِ الليلِ التي أهدتْها له الأسرارُ ؟؟ أعلمُ أنكَ أنتَ أيضاً تعلمُ مكانَ قيس وتأبى إخباري وفاءً لعهدٍ قطعتَه لـه ..ولنْ ألحَّ عليكَ إنْ كانَ الأمرُ كذلك، ولكنّ خوفي على قيسٍ وشوقي للقائه هما فتيلُ إلحاحي، آهٍ أينَ أنتِ يا حمامةَ العشّاق ! :
ياقيسُ ! أينَ أناجي طيفَ ساجعةٍ
عاشَتْ تُضمّدُنا والجرْحُ يُدْميها ؟؟
هامتْ بِأرضِ هوىً مثلي ومثلَكما
حتّى قَضَتْ وجَعاً والحبُّ يبْكيها !!
وفجأةً سمعتُ صوتاً انهملَ كقطراتِ الغيثِ وهي تزورُ الأرضَ على حينِ غرّة، صوتاً جلجلَ الأرضَ تحتَ قدمَيَّ، وكسرَ بواباتِ الأمانِ التي كانتْ مُحكَمـةَ الإغلاقِ بصدري :
"لقد هتفت في جُنح ليلٍ حمامةٌ
على فَنَنٍ وهناً وإني لنائمُ
فقلتُ اعتذاراً عند ذاك وإنني
لنفسي فيما قد أتيتُ للائم
أأزعمُ أني عاشقٌ ذو صبابة
بليلى ولا أبكي وتبكي البهائم
كذبتُ وبيت الله لو كنت عاشقاً
لما سبقتني بالبكاء الحمائم"1
استدرتُ والخوفُ قدْ أخذَ منّي كلَّ مأخَذ، وإذا برجلٍ غارتْ عيناهُ وشحبَ لونُ وجهه، يرتدي أسمالاً باليةً والدموعُ تتساقطُ على وجنتيْهِ متراقصةً كزخّاتِ المطر، يقود ناقتَهُ المنهكَةَ كروحهِ.
أُسْقِطَ في قلبي للُحَيْظاتٍ، وأحسستُ بأنّ هذا الماثلَ أمامي ماهو إلاّ قيسُ بن الملوّح، العاشقُ الذي أهدى حياتَه مَهْراً لِمَنْ أحبَّ، العاشقُ الذي طرّزَ قلبَه النقيَّ بالذكرى والوفاء. لاأدري لماذا أحسستُ أنه هو! لعلّ روحَ الحمامةِ هي مَنْ همستْ لي بذلك سرّاً، فمازالتْ روحُها هائمةً على وجهها، تحرسُ قلوبَنا خفيـةً .. ظلَّ هوَ واقفاً بلا حِراك، يحملقُ فيَّ وهو يهذي بكلماتٍ شاحبةٍ كمصيرِه ومصيري، مُوجعةٍ كوجعِ قلبـه المكلوم، والنجومُ قدْ جمعتْ لهُ تاجاً من النّورِ وضعتْه على رأسِ الأفقِ ضِمَـاداً وقنديلَ أمـل:
"عرضتُ على قلبي العزاءَ فقالَ لي
منَ الآنِ فايأسْ لاأعزّك من صبرِ
إذا بانَ مَنْ تهوى وأصبح نائياً
فلاَ شيءَ أجدى مِنْ حلولِكَ في القبرِ
ودَاعٍ دعا إذْ نحنُ بِالخيفِ من مِنى
فهيَّجَ أطرابَ الفؤادِ وما يدري"2
طعنَني وجعُـهُ طعنةً نجلاءَ، لمْ أمنعْ معها دموعي من شقِّ أخاديدَ على وجنتيّ الذابلتيْن، حتّى الصحراءُ كانتْ تتلظّى بحرقةِ قيس، فاشتعلتْ في صدرها جذوةُ المرارة والشجن، واحْمَرَّتْ مقلتاها من لظى السّجَم وهي تدعو لـه ولنا.
....................يُتبَــع بإذن اللـه......................
-----------
1-2- من شعر قيس بن الملوّح ..