|
يارَبّ قَلْبي بحُبِّ المُصْطَفَى كَلِـــفٌ |
لأجْل ِ وَجْهِكَ ذَاكَ الحُبُّ دَفْقُ دَمِي |
اغْفِرْ إلَهِي فَمَا شُرْكَا مَحَبَّتُـــــــهُ |
سُبْحَانَ منْ أوجَدَ الإنسانَ من عدَم ِ |
وَصَاحِبُ الحَوْض ِلُقيَاهُ النَّعيْمُ بهِ |
وأنْتَ تَعْلمُ كَـــمْ أرْجُوْكَ مِنْ نِعَــــمِ |
ياربّ أحْسِنْ لقلبي إن يَكُنْ كَلِفَا |
بحُبِّ خَيْر ِ الوََرَى يَا وَاسِعَ الكَـــرَم ِ |
حَبيْبُ رَبِّيْ رَسُوْلُ اللهِ مِنْ قِــدَم ٍ |
قَبْلَ الوُجُوْدِ وقَبْلَ الخَلْق ِ والنَّسَم ِ |
أكَابدُ الشَّوْقَ كَيْ ألقَاهُ مُبْتسِمَا |
مَالَمْ يَكُنْ يَقْظَةً مَا هَمَّ بالحُلُــــم ِ |
أبْكيْ جِرَاحَاتِ اللَّمَى وَنَارَ حُرقَتِهَا |
لِلَثْم ِ ثغرِ الثَّرَى فِيْ رَوْضَةالحَرَم ِ |
مَاقُلْتُ مَهَلاً فُؤادِي قُلْتُ مِْن لَهَفٍ |
إلَــــــى حِمَــاهُ نَشُدُّ العَــزْم َبالهِِــمَـــــم ِ |
إلى حِمَاهُ مُضِيَــَّا فــي تَقَدُّمِنَــا |
عَبَْرَ الخَيَالِ وعَبْر ِ الفِكْـــر ِ والقَلَــــــــم ِ |
خـــُذْالوَسَائِطَ أيَََّا شِئْتَ مُنْطَلِقَـــا |
في الجَّوِّ فِي البَحْر ِفَوْقَ السَّّّهْل ِوالأَجَـــم ِ |
َأبْحَرْتُ بالحُبِّ أشْدُوْالمُصْطَفَىوَلَهَا |
يَسْرِي بيَ الشَّوْقُ مَسْرىاْلرِّيْحِ بالدِّيَم ِ |
والوَجْدُ يُمْطرُ مِنْ عَيْنَيَّ لُؤلؤََهُ |
أكْر ِمْ بــــِدُرٍّ لدَمع ٍ فــــي العُيُونِ نُمِـــي |
ودَمْعُ وجْد ِالتُّقَى تُجْزَى جَوَارِِحُهُ |
عَهْداً يُنَالَُ بــــــــهِ تَسْنيمُ قلْبِ ظَمِـــي |
والمَدُّ والجَّزرُ في دَأمَاءِ عاشِقِــهِ |
مَوْجٌ مِنَ الشَّوقِ بَيْنَ الصَّحْوِ ِ والحُلــُم ِِ |
لَمَّا وصَلْتُ المَقَامَ عَبْرَ أخْيلَتِــي |
وأرْعَشَ الصَّبَّ نُوْرٌ في حِمَى العَلَم ِِ |
نَادَيْتُ والشوقُ في عينيَّ متَّقِدٌ |
سَلامُ ربِّيْ عَلَيْكُمْ مُرْسَلَ الأُمَـــم ِ |
إنَّ السَّلامَ أمَانٌ حِيْنَ نُرْسِلُـــــهُ |
عَبْرَ المَوَدَّةِ للْمُخْتَـــار ِ فِي الحَـــــرم ِ |
وَقَدْ وَجَدْتُ لنَفْسِي في شَفَاعَتِكُمْ |
خَيْرَ الحَيَاتَيْنِ مِنْ أمْن ٍ وَمِنْ سَلَم ِ |
فَدَتْكَ نَفسِيْ وَمَا نَفسِيْ بمُفْد ِيَةٍ |
إلاكَ حُبَّا فَنَفْس الحُـــرِّ فِي عِــصَـــم ِ |
لكن بحبِّ النَّبيِّ الرَّبُّ يعصمُنا |
أكرمْ بها عصمة ً في خيرِ مُعتـَصَمِ |
والْحُبُّ شَرْعُ لَكُمْ والرَّبُّ أنْزلَــــهُ |
مِشْكَاة َ نُور ٍلنَا في حَالِــــــكِ الظُلَـــم ِ |
فهلْ أُلامُ إذَا مَاجِئْتُ أُنْشِدكُم ْ |
إخْلاصَ قلبي لكُمْ يا أفْصَحَ الأُمَـــــم ِ |
فَأَُغْدِقُ الحُبَََّّ في نُوْر ٍ أُعَزُّ بـــهِ |
بَيْنَ الأَنََامِ بيَوْم ِ الرِّبْح ِوالغـَــرَم ِ |
نُوْرُِِالهُدَى المُصْطَفَى للسَّعدِِ يحملـُنا |
بَعْدَ الشّقَاءِ وبَعْدَ الهَمِّ والسّقَــم ِ |
صَلَّى الفُؤَادُ عَلَى المُخَتَار ِ مُبتَهِجَاً |
والكَوْنُ صَلَّى عَلَى المُخْتَار ِبالأُمَم ِ |
ِ |
أبْشِرْ فُؤادِي صَلاة ُ اللهِ سَابقَة ٌ |
ياربُّ صلِّ علــى المختارِ مالهجتْ |
ملائكُ العرشِ بالتـَّسبيحِ للحَكَمِِ |
قَبْلَ الخَليْقَةِ كَانَ الحُبُّ يَحْضُنُهُ |
فِي عِلْم ِخَالقِه ِواليَوْمَ في الحَــرَم ِ |
وَقَد أتَانَـــا بَشِيرٌ فـــي تَرَقُّبــــهِ |
مُوْسَى الكَليْمُ وعيْسَى جَاءَ بالسِّيَم ِ |
أتَــى يَتيمَاً إلََى الدُّنيَــا فَحَبَّبَــهُ |
رَبٌّ رَحِيمٌ لمَنْ يَرْعَــاهُ في اليُتُـــم ِ |
جَـــدٌّ عجــوزٌ ولَكنَّ الحَنَان َبــهِ |
عَبَــاءَةُ الخَيـر ِ ضَمّتْ أشْرَفَ الفـُطُـــــم ِ |
يَحنُــو عَليه ِرَفيْقَـاً ثُمّ يُرْسِلُـهُ |
مــع الحَليمَــةِ للإرْضَـاعِ والكَلِـــــم ِ |
هَذا حَبيْبيْ جَــلالُ اللهِ قَائلـُـهَا |
والضَّــرْعُ يُمـلأُ بَعْدَ الجَّـدْبِ بالـــدَّسَم ِ |
والطِّفْلُ يَحْبـوْ عَلَى أرْضٍ غَدَاة َ بهَا |
سَعْديَّـةُ الصَّـدْر ِفيْ خـُلــْدِيَّةِالنِّعمِِ |
هَـزََّتْ لَــهُ بيدٍ للخَيـر ِ قَاطِفَــةٍ |
مِنْ مَهْدِ أحْمَدَ بَيْنَ الصَّدْر ِ والغَنَــــم ِ |
والخَيــرُ يُثْمِـرُ أنَواراً بحَامِلِـهِ |
أَغنَـى الأنـامِ بحُـبِّ اللــهِ منْ قِدَمِ |
ياخَيرَ مَنْ حَمَلَتْ أرْضٌ وَوَالدَةٌ |
يَا مَن أضأتَ طريقَ الرُّشدِ للأُمـَـــــمِِ |
أنْتَ الرَّحِيْمُ وأنْتَ القَلْبُ يحضُنـُنَا |
بَيْنَ الحَنَايَا بَعيْدا عَنْ لَظَى الضَّرَمِِ |
يَاأعْدَلَ النََّاسِ إنَّ اللهَ كَرَّمَنَـــا |
يَوْمَ اقْتَدَينَا بكُمْ في الحَرْبِ والسَّلَمِ |
وَمَا غَزَوْتَ لأجْل ِ المُلْكِ دَارَهُمُ |
لَكِنْ لِفَتْحِ النُّهَى بالسَّيْفِ والقَلَمِ |
وَمَنْ تَمَرَّدَ دُوْنَ الحَقِّ تـَقـْـتــُلــــهُ |
إنَّ العَـــدَالَةَ قَدْ تَحْتَــــــاجُ بعضَ َدَمِ |
مُنْذُ البدَايَةِ كَانَ الشَّرُّ دَافِعَهُـــــــــم ْ |
يَغْلِي بهِمْ حِقْدُهُم ْغَيْظَاً بكُلِّ كَمِي |
فأتعبواالخلقَ لمَّا فيهِ قـــــــــدْ عَمَرُوا |
مََمَا لِكَ الأرْضِ مِنْ سَلْبٍ ومِنْ جُرُمِ |
جَاؤُوْا إليْنَا بأسْبَابٍ مُلَفَّقَــــةٍ |
للْقَتْلِِ ظُلْمَاً وَتَنْكيْلاً بكُلِّ سَمِي |
قدْ كَذَّبُوْكَ وقدْ كَانُواعَلَى خَبَر ٍ |
مِمَابُعِثْتَ بهِ للنَاسِ مِنْ ذِممِ |
ضجَّتْ به أنفسٌ للحقِّ رافضـــــــــــة |
رغمَ احتراقِ النُّهى بالجَّهلِ والغسَمِ |
أنْتَ النَّبيُّ بـــلا شَكٍّ تُخاطِبُهـــــــــــا |
يانَفْسُ لوُذِي بحبلِ اللهِ واعتَصِمي |
غُضِّي مِنَ الطَّرْفِ ذُوْبي بالحَيَا أدَبَا |
لاتَقْرُنِي فانِيَاً معْ ثابتِ القِدَمِ |
إنَّ الحَوَادِثَ بَعْدَ الخَلقِ ثَابتَـــــةٌٌ |
وَمَا تَبَدَّى لَنَا لَمْ يَأتِ ِمِنْ عَدَم ِ |
لِذَا ترَانَا بنُوْر ِالعِلْـــم ِنَكْشِفُها |
وخَالِقُ الكَــــوْنِ رَحْمَنٌ وذُو نِقَـــــــــــــمِ |
لَمْ تَبْرَِحِْ الصَّبْرَ يْامَنْ جِئْتَ تـُنـْقـِذُنا |
مِنَ الشُّرُورِولَمْ تَسْلَمْ مِنَ التُّهَمِ |
قَالُوْا افْتَرَاهُ وَسُبْحَانَ الّذي أسْرَى |
بهِ إليهِ بصحوٍ دونما الحلُمِ |
ماهمَّنا قولـُهم إنْ كانَ سُخرِيَةً |
أو كانَ توريةً بالطَّعنِ من قـَزَمِ |
صدقُ العقيدةِ لايحتاجُ شاهدَهُمْ |
فالمؤمنُ الحقُّ فوقَ الشَّكِّ والتُّهمِ |
وقدْعملنا بصَبرٍصارمنهجَنَا |
في سكَّةِ الخيرِلافي سكَّةِالنَّدَمِ |
نمشي معَ الحقِّ حيثُ الرَّبُّ يجعلـُنا |
مفاتحَ النُّوْرِبالإيمانِ للأممِ |
وناصرُالدِّيْنِ يسموصوبَ غايتهِ |
وناصِرُالشَّرِّمنْ جهلٍ أصَمُّ عَمِ |
تبدَّلَ الأمسُ فاغتـمَّتْ بيارقــُـناِ |
وأسلمَ الفجرُ وجهَ النُّورِ للظُّلَمِ |
بَعْدَ الإِبَاءِ مَشَتْ فِيْ النَّاسِ فِتنَتُهُمْ |
وَقَدْ أحَاطَ العِدَى بالدِّيْن ِكَالقِدَم ِ |
يشكِّكونَ الورى باللهِ غايتـُهم |
نَشْرُ الضَّلالِ بقمع الوعيِ والقيمِ |
فَهَلْ يُصَدَّقُ أَنَّ النَّاسَ قَدْ شُغِلُوا |
عَمَّا يُِنَادَى بهِ للِِّه ِمنْ حُرمِ؟! |
يجيشُ صدري بحزنٍ لوتلامسُهُ |
ذُرَاالجليد ِلذابَ الثَّلجُ من ألمي |
يغري البكاءُ عيونًا كلَّها خجلٌ |
مِمَــــا وَصْلْنَا اليْهِ اليَوْمَ مِنْ سَقَمِ |
فأسمع الدَّمعَ في عينيَّ منتحباً |
ويطلبُ الثأرَ للإسلامِ والعَلَمِ |
تذانبَ البغيُ فاسودَّتْ غمائمُنا |
وأذنبَ القومُ فاجتـُثـُّوامنَ القِمَمِ |
ياربُّ نصراً بحولِ اللهِ أُسألُهُ |
ذَاكَ الدُّعاء ودمعي نازفٌُ بدمِ |
يَارَبُّ نَامَتْ شُعُوبٌ بَعْدَ يَقْظَتِهــــا |
وَصَاحِبُ الحَوْضِ مُسْتَاءٌ وذُوْ ألـــَم ِ |
عَصْـــرٌ أتَانَا باشْعاع ٍيسمِّمُنـــــا |
فِكْرَا وَعَافِيَة ياربُّ فانتقمِ |
َيامَالِكَ المُلْكِ يَارَبَّاهُ فَاهْدِ لَنــــَــا |
مِنْ بَعْضِ فَضلِكَ أنَوَارَا لِكلِّ عَمِِ |
فاللَيْلُ أتعَبَنــَا والجَّهْلُ مَزَّقَنَـا |
والدَّاءُ أضْعَفَنَا مِنْ شدَّةِ الوَخَــــــــم |