المقدمه
في بلادنا الجميله, حيث يخيم الصمت علي كل شئ إلا من أصوات المدافع , كرابيج التعذيب و ألسنه البشاوات الكبار
البدايه دايما هتكون من عند محل البقاله بتاع عم حوده الكينج
فتعالوا بينا بقي نتعرف ببطل الحلقات دي و هو عم حوده الكينج
الرجل الغلبان اللي عنده محل بقاله
و بيحب قوي يقرأ ورق الجرائد اللي بيلف فيه البضاعه للناس
فمع الوقت بقي بسم الله ماشاء الله
حاجه جامده قوي...كأنه حاصل علي دكتوراه في السياسه
فمرحبا بكم في محلات عم حودة الكينج حيث الجبنه و البولاتيكا...
يعني لامؤاخذه السياسه
و طبعا الناس هتسأل إيه العلاقه بين الجبنه و البولاتيكا و محلات البقاله؟؟؟
طبعا بالنسبه للدول المتحضره فالكلام ده غريب
أما بالنسبه لنا إحنا و الساسه بتوعنا
حيث أن السلام هو العنصرالرئيسي للعمليات السياسيه العربيه
و حيث أنه ال(خيار) الإستراتيجي
و طبعا إنتم سيد العارفين إن الخيار علي علاقه وطيده جدا بالجبنه
و طبعا ما فيش محل في الدنيا مافيهوش جبنه
تبقي البولاتيكا بتيجي من علي أرفف محلات البقاله
اللي زي محل البقاله بتاع عم حوده الكينج...
وهي دي حكايتنا يا إخوانا...
حيث إنه ممكن أي حد يقول إي كلام والناس تصقف. :NJ:
و يا حلاوه, بقي سياسي كبير...
مع إن العمليه واضحه إن مش كل من ركب الخيل بقي خيال...
بس في أيامنا دي بنشوف العجب...
فإن شاء الله هنعيش مع بعض مجموعه حلقات بأسم عم حوده الكينج....
هنحاول نشوف فيها نماذج لمجتماعتنا العربيه و طبعا مواقفنا السياسيه الكبيره قوي..
اللي يعني تقعد طول الليل تفكر فيها و ما تفهمش حاجه...
و هنسخر و هنضحك بس مش هننسي نفكر...
لأن فعلا الفرق بين الإنسان و لامؤاخذه الحيوان هي القدره علي التفكير و التمييز....
و شعارنا دايما هيكون شر البليله اللي من غير لبن ..
تعالو بينا نشوف إيه اللي بيحصل!!!!
----------
عم حوده الكينج و الأخر--------------
السلام عليكم و عدنا من جديد
و أدي عم حوده الكينج الجميل...نازل من علي السلالم الشبه مش موجوده....في بيته القديم الشبه منهار
و الرطوبه الناشعه علي الحيطان...و منظر أخر رومانسيه
و بعدين خرج من الباب الضيق اللى يا دوبك خرجه للحاره الأجمل...
و هو بيكلم نفسه...ما هي الدنيا حلوه أهي, أومال الناس ما بقتش طايقه نفسها ليه؟
و تمعنا منه في الجمال قام عم حوده بالتأمل في أحوال الناس...
و كان معدي علي محل الست تقليه للكشري...فصبح علي صبيها عدس
و شاف بنتها القموره كوبشه و هي عماله تفعص في الطماطم و تغني..
و طبعا ريحه الكشري تهوس...دخلت في نخاشيش عم حوده الكينج...
و ريحه الصلصه اللي معموله من الطماطم المضروبه
فقال لنفسه و هو يملأ صدره بالريحه أم بلاش:
يا سلام علي ريحه الصلصه حاجه تجنن...الواحد المفروض يضرب له واحد كشري..فنادي علي الواد عدس
وقال: واحد كشري و كتر الدقه يا واد يا عدس.
عدس: أيوه يا عم حوده, أي خدمه...أنت تؤمر
و مافيش خمسه كان عم حوده راح علي المحل و فتح الباب و رش المياه...
و قعد علي الكرسي و جيه عليه الواد عدس و هو شايل طبق الكشري اللي بالصلصه المضروبه
و هو بيقول: أحلى كشري لأحلي كينج في المنطقه كلها...
فضحك عم حوده و قاله: مش هتبطل بكش بقي يا واد يا عدس...ألا صحيح قولى...لقيت الجبه اللي ضاعت و لا لسه
فضحك عدس و قاله: لا لسه يا عم حوده...أصلها وقعت في شارع ضلمه, فراحو يدوروا عليها في شارع منور شويتين
وضحك الأتنين و راح الواد عدس جري علي شغله...
و عم حوده بدء بقي يمزمز في الكشري السخن..و يدندن و يقول
يا حلاوه الكشري يا حلاوه...يا حلو لو يا حلاوه.
المهم فجأه الدنيا ضلمت و كأنها هتمطر...و سمع فجأه عم حوده صوت بيتكلم عربي مكسر(لامؤخذه خواجاتي)
و بيقول: إزيك يا عم هوده.
فبص عم حوده لفوق لفوق لفوق..أصله كان قدامه رجل فلق...عامل زي الحيطه..
لابس حته بدله عمر عم حوده ما شاف لها مثيل في الكساء الشعبي و لابس بورنيطه...
و نضاره كده زي بتوع الواد أبو عضلات ده بتاع فيلم الكوبوي تيرم نيتور...
فتخض عم حوده و رد بصوت متحشرج و قال: هوده؟ هو ده اللي بنا يا محترم؟
و شكله كان ناوي يستظرف كعادته و لكن لم نفسه لما حس إن عم الوحش ده ممكن ياكله
فسأل عم حوده هذا الوحش و قال: هو حضرتك مين إن شاء الله؟ و عرفت أسمي منين؟
فإبتسم الرجل إبتسامه صفراء و قال: هو فيه حد ما يعرفش عم هوده الكينج؟ كبير المنطقه؟
ففرد عم حوده قلوعه شويتين و شم نفسه و قال: أنا عارف يا أبني...بس أنا ماشفتكش هنا قبل كده و بعدين شكلك مش من المنطقه يعني؟
فقال الرجل: أنا فعلا مش من المنطقه أنا من عند حبايبك الأموريكان...بلاد الكوبوي.
فمصمص عم حوده شفايفه و قاله: أهلا بريحه الحبايب (وفي سره بيقول, هلو هلو..هو إنتم بدأتم توصلوا لهنا)..و الكريم أسمه يه؟
فقاله: أنا اسمي الأخر يا عم هوده؟
فقاله عم حوده: أخر؟ إزاي يعني؟
فقاله الأخر: إيه يا عم هوده هو أنت مش بتشوف وسائل الإعلام العربيه و لا إيه؟
فقاله عم حوده: معلهش يابني,أصل النضاره بتاعتي أتكسرت من مده و انت عارف بقي أنا رجل عضمه كبيره و السن له أحكامه.
فقاله الأخر باستهجان: يا عم هوده؟
فقاله عم حوده: أنا قريت مره مقاله كده لواحد من المطبلين بتوع الزفه اللي عندنا...
اللي هو رئيس تحرير مرتشي و عامل فيها وطني..(و هو وطني فعلا و الحدق يفهم)
المهم عم الوطني ده كان بيقول,إن لازم نحترم الأخر و نتفاهم مع الأخر و نبوس أيد الأخر و نشوف الأخر (شوفه علشان يشوفك)..
و حركات كده يعني...هو ده إنت يا بني؟
فأبتسم الأخر و قاله: أيوه يا عم حوده هو ده أنا,الأخر.
وفجأه سمع عم حوده صوت رفيع كده عامل زي صوت البرص...و بيقول إزيك يا عم حوده
فبص عم حوده لتحت كده عند رجلين الأخر, و لقاه ماسك واحد من قفاه و كان سحبه علي الأرض و مسففه التراب و كانت عنين الكائن ده مزرقه و حالته بالبلا
فسأل عم حوده الأخر و قاله: هو مين ده يا عم الأخر؟ هو ده ابنك و ضيع الجزمه بتاعته؟
و لا عيل بيلعب كوره في الحاره و كسر لك بترينه المحل بتاعك؟
فرد الأخر و قاله: لا يا عم هوده..ده الأخر بردو...بس الإرابيك فيرجن (النسخه العربي يعني)
فاستغرب عم حوده وقال: إزاي يعني..هو فيه كذا أخر و لا إيه؟
فقال الأخر اللي هو النسخه الكوبوي: طبعا يا عم هوده؟ دول الأواخر مقامات...فيه أخر أموريكاني و أخر صهيوني و أخر أوروبي و أخر ياباني
و أخر مالهوش لازمه (الأرابيك فيرجن), أند سو أون (وكده يعني بالبلدي)
فضرب عم حوده كف بكف و سأل الكائن المتبهدل ده وقاله: و إنت يا بني إيه اللي جابرك علي كده؟
فرد الأخر(النسخه العربيه): هو فيه إيه يا عم حوده..هو أنت مش عايش في الدنيا و لا إيه؟
لازم نحترم الأخر مهما عمل؟ و لازم نفهمه؟ و كمان لازم نعمله رز بلبن..أومال إيه؟ هو مش إكرام الضيف و لا ما عدش فيه مرؤه يا عم حوده...
و استطرد و هو لسه مبتسم و قال: و بذمتك يا عم حوده شوف الرجل ده قطع مسافه أد إيه علشان يوصل لحد هنا.
فكان عم حوده عايز يديلوا بالرجل في وشه و ضبه المفتوح ده و مبتسم و هو متمرط في الأرض...بس سبحان الله هيعمل إيه ما هو ما عدش فيه دم و لا نخوه عند الناس..
المهم سأل عم حوده الأخر الأموريكاني و قاله: طب و أنت عايز إيه مني يا عم الأخر؟
فسال لعاب الأخر الوحش و قال: كنت عايز حته حلاوه طحينيه يا عم هوده؟ و بعدين الواد الأخر العربي هو اللي هيدفع طبعا أو تشككها علي حسابه.
و نبقي نخلي صندوق الهدم الدولي, يجدول الديون اللي علي الأخر العربي ده فيما بعد لك يا عم حوده...و يمكن نبقي نضغط عليك و نخليك تخفض الديون أو تلغيها أصلا.
و يبقي علي رأي المثل يا عم هوده, ما الحلاوه ساحت و خلاص ما خلاص يا وله.
فطبعا عم حوده كش و دخل و جاب الحلاوه للأخر الكوبوي...
و شاف الأخر بيبعد لأخر الحاره و بيأكل الحلاوه بإيد
و في إيده التانيه مجرجر الأخر العربي (المبتسم و المتفائل دائما) علي الأرض و بيمسح به المنطقه كلها
و ما فيش خمسه و قعد عم حوده ياكل الكشري اللي برد...و لسه بيسمي و بيرفع الملعقه فلمح بطرف عنيه حاجه أخر دلع..
واحده ست إنما أخر جمال...و بتتمشي بدلع و جايه علي المحل بتاعه...فقام بسرعه وحط طبق الكشري بعيد و مسح فمه بسرعه في طرف البالطو..
و ظبط الطاقيه...أومال إيه...هو كل يوم بيشوف الكلام ده؟
فجت الست و قالت لعم حوده: إزيك يا عم خوده..؟
ما خدش عم حوده باله من لكنه الست أو ما فرقتش معاه و قال: خوده خوده...المهم أعيش, الجميل يؤمر بحاجه؟
فضحكت الست ضحكه أخر صهلله طيرت فيها برجين من عقل عم حوده و قالت: أيوه يا خوده يا خبيبي...هو الواد الأخر الأموريكاني ما عداش من هنا؟
فاستغرب عم حوده و قال: و إنتي إيه علاقتك بقي به إن شاء الله؟
فغمزت له و قالت: ما هو أنا أم الأخر الكوبوي يا عم خوده؟
فاستغرب عم حوده: أم الأخر و اللي جابوه كلهم كمان يا عسل
وسألها: و اسم الجميل إيه؟
فردت عليه بدلال و قالت: فيدرا؟
فأندهش و قال: زوجه الخواجه كوهين الحرامي لعنه الله عليه و علي والديه (راجع حدوته عم حوده و الدستور يا سياد)
فأبتسمت و قالت: أيوه أنا أم الأخر الأموريكاني..تربيه إيدي و بمشيه زي ما أنا عايزه و ما يعصاش لي أمر, و ألا قطعت عنه المصروف
و خمسه كده و جات واحده تخينه و متبهدله يا عيني و سألت عم حوده: ايوه يا عم حوده, ما شفتش الواد أبني الأخر العربي؟
فضحك و قال: أه شفته,الحقي بقي الواد الأخر الاموريكاني مبهدله علي ناصيه الشارع و رابطه في عمود النور و بيفرج عليه خلق الله...
و أبنك عمال يضحك زي الأهبل مش عارف ليه..
فحدث التقاء لنظارات الحاجه أم الأخر العربي...و الست فيدرا أم الأخر الكوبوي...
و قبل ما تنطق أم الأخر العربي,كملت اللمه بقي,بقدوم الست بهانه كوين اللي كانت جايه تاخود حته صابون علشان تحمي الواد بيسه البرنس بن العم حوده
و فجأه و بدون سابق إنذار...قالت الست بهانه كوين بصوت أسد كاسر: فيدار مرات الخواجه كوهين الحرامي لعنه الله عليه و علي والديه؟
فأرتجفت الست فيدرا...فهي علي درايه كامله مين هي الست بهانه كوين فتوه المنطقه و اللي صدت العدوان الثلاثي في الحاره من كل من (فيدرا و ماريكا و راشيل)
و فجأه هجمت الست بهانه كوين علي فيدرا و مسكتها من شعرها و جرجرتها علي الأرض
و قعدت تقول: من ده بكرا بقرشين (أصلها كانت هتتدبحها بمناسبه العيد)
و عم حوده كان فخور بمراته و حس إن فلوسه حلال...مش بيعلف علي الفاضي...
فسألت الست أم الأخر العربي : هو فيه إيه يا خويا...هي الست دي بتضرب الست الغلبانه دي ليه, دي شكلها بنت ناس حتي؟
فقالها عم حوده: بنت ناس؟ ده أنتي طيبه قوي؟ دي أم الأخر اللي مبهدل أبنك و عمله زي الشوخ شيخه
فغضبت الست أم الأخر العربي,و هاجت و ماجت و جريت علي الست 'فيدرا'هي كمان و مسكتها من شواشيها (أم شعرها يعني)
و قعد عم حوده مبتسم ياكل طبق الكشري اللي برد قوي...
و الأخر الأموريكاني ماسك الأخر العربي مطلع عين أهله
(بس علي مين,الأخر العربي ماسك نفسه و مبتسم و لا كأنه فيه حاجه, اومال إيه..ماهو لازم يحترم الأخر)
و الحريم ماسكين في الست فيدرا و مقطعين لها شعرها اللي مكلفها تمن كام بير بترول من بتوع العراق
و شكلها كده يا ولاد, ما عدش بيدافع عنها غير حريمها...أو رجالها بقوا زي حريمها إلا من رحم ربك, ما تعرفش...
و إن شاء الله تعمريها و عيالك يجروا فيها
و نراكم قريبا في حدوته أخرى من حودايت عم حوده الكينج