|
هَتَفَ الفُؤادٌ بِحُبِّها فغَشَانِي |
هَمٌّ أليمٌ هاجَ في وُجْدانِي |
ماَذا جَنَتْ تلكَ الصَّغيِرةُ في الهَوَى |
حتَّى يَكُونَ جَزَاؤُها نُكرانِي |
كَمْ ذا بَكَتْ وتَقَرَّّحَتْ منها الجُفُو |
نُ بِلَيْلِها مِن لَوعَةِ الحِرمانِ |
يا صَاحِبَ القلبِ المُعَذَّبِ في الهَوَى |
كيفَ السَّبيلُ إلى شِفَا الأَحْزَانِ |
مَنْ ذَا يُداوِي جُرْحَ قَلْبٍ نَازفٍ |
مَنْ ذا يُخَفِّفُ مِن جَوَى الأشجانِ |
لَوْ كُنْتُ أَدْرِي أنَّ حُبَّكِ قَاتِلِي |
هل كُنتُ أَمْشِي فِي طَريقٍ ثَانِ |
مَا كُنتُ أََمْلِكُ أنْ أُحَوِّلَ قِبْلَتِي |
عن مَعْبَدٍ فيه الْحَبِيبُ الجَانِي |
هَلْ تَحْسَبِينَ الهَجْرَِ كانَ برَغْبَتِي |
أم تَحْسَبِينَ السَّهْمَ ما أَدْمَانِي |
أَوَمَا عَلِمْتِ بأَنَّنِي لم أَسْتَطِعْ |
قُرْبًا يُبَاعِدُنِي مِنَ الرَّحمَنِ |
أَََوَمَا سَمِعْتِ بُكاءَ قَلْبِيَ نَازِفًا |
يَشْدُو بِإِسْمِكِ والهَوَى أَضْنَانِي |
أَوَمَا رَأَيْتِ شُحُوبَ وَجْهِيَ بَادِيًا |
يُنْبِيكِ عَن حَالِي بِغَيْرِِ لِسانِ |
أَوَمَا قَرَأْتِ قَصَائِدِي في وَحْدَتِي |
أَشْدُو بها في لَوْعَةٍ وحَنَانِ |
لَوْ أَنَّ في مَوْتِي شِفَاءَ جِرَاحِكِ |
لَبَذَلْتُ رُوحِي دُونَ أَيِّ تَوَانِ |
وَأَنَا ارْتَضَيْتُ بأنْ تَرَيْنِي خَائِنًا |
كي لا أُرَى بعُقُوقِ مَنْ رَبَّانِي |
هَذَا ولم أَرْضَ الوِصَالَ مُحَرَّمًا |
تَحْتَ السُّتُورِ وخَلْفَ ذِي الجُدْرانِ |
أَنَا لا أَلُومُكِ إِن ظَنَنْتِنِي خَائِنًا |
كَلاَّ ولَنْ تَحْظَيْ بأَيِّ بَيَانِ |