مدَّ يديكَ وارحلْ ظلًا بدروبِ وجهٍ كفَّنتهُ الأحزانُ بالشوقِ إليكَ, فغدا شاحبًا غائرَ العينِ تائهَ النظراتِ.. لاترجعْ من هناكَ قبلَ نثرِ العطرِ فوق أديمِ الوقتِ الهاربِ من ثنايا العمرِ هباءً..ربما هناك بغفلة عن الوعي المنهك بالهجر عندما يملأ الشَّذى أنفَ الهروبِ بذكرى ابتسامِ الوردِ في حدائقِ الوعدِ المعلقة ِعلى جدرانِ القلبِ العاشقِ هدهداتِ المنى في تباشيرِ الصباح ِ..قد يؤوبُ الخاطرُ لحظيرةِ حنانِ الجذرِ لموطنِ الشروقِ, ويبسمُ الأملُ بزخاتِ المطر فوق جبهة القمر الحزين..
بقلم
بنت البحر