هنا ترتاح قافلتي
على وجعٍ .. وقارعةٍ من الذكرى
وغاياتٍ ــ كهذا الليل ــ ثائرةٍ
تكاد تَـهِـمّ ُ بالدنيا
* * *
إلى أين ارتحاليَ في صعيد الضيم يا قلبي
وأقضي العمر ــ هذا المر ــ في التذكار محتضناً
صباباتي
وطيف الفارس المفقود
* * *
بلى يا نفس قد أيقـنتُ بالرجعى
وبان الحق مثل الشمس
وما فتئت هنالك دفة الركب اللئيم اليوم تائهة
تجوب صعيدها المشئوم
* * *
فهل يارب ترحمني
هنا بشر عجوز مسَّهُ التفريط لا الكِـبَـرُ
وفيه النفس يا ( رحمن ) عاقرة كهذا الشعر
أصرخ : من سينقذني ؟
وأدعو : من سيرحمني ؟
وليس سواك يا ( الله ) ملتحدي
* * *
لماذا الحُـلم منكسرٌ؟
وما للراية البيضاء من وطن ولا أنصار..
وكيف أموت من شغـفٍ
وعندي من هشيم الود والأصحاب ما يكفي ؟
لأحرق فوقه الأحلام
وأزرع في يباب حياتـنـا ذكرى وموعظةً لمن خَـلَـَفُـوا
ويخْـلُـفُ بعدهـم شطـطـاً ..
ليوم الحسرة الكبرى
* * *
هنا القيثار يعزف لحنه الظمآن يا( رحمن )
للرجعى
ولا إلاك يسمع ذا النشيد العذب في قلبي
هنا يارب أذرف عبرة أخرى على أحضان هذا الليل
وهو يَـعِـجُّ بالأتراح ..
كي أرتاح
كي أرتاح
كي أرتاح
محمد نعمان الحكيمي