|
هـلّ نـور السمـا عـلـى الأكــوان |
مـذ بــدا عـيـد وحــدة الأوطــان |
وشــدا الطـيـر والحـمـام تغـنـت |
وغــدا الــورد زاهـــي الألـــوان |
وسرى العطر والخمائل سكـرى |
فتـثـنـت قـــدود غـصــن الـبــان |
وسقى الوض عارض الغيث لما |
أشرقـت وحدتـي بثـوب الأمــان |
جمـعـت شملـنـا فــلا ذاك يـدعـا |
عـدنـيــا كـــــلا ولا صـنـعـانــي |
مـزجـت روحـنــا بـنــور إخـــاء |
ووئــام فـالـكـل أصـــل يـمـانـي |
أسعدتـنـا وقــد مـررنـا بـبــؤس |
وبـفـقـر حيـاتـنـا كــــم تـعـانــي |
أسعـفـتـنـا وقــــد تـجـمـعــت الـ |
أدواء فينـا علـى مـدى الأزمــان |
نـورتـنـا بـنــور عـلــم و فــكــر |
وهـمــا ســـر قـيـمـة الإنــســان |
بُـذلـت فــي سبيـلـهـا كـــل روح |
ودمـــــاء نـفـيـســة الأثـــمـــان |
وجــلا الـنـور وجهـهـا فـتـبـدت |
شمس عز تهدي رقيق المعانـي |
مــا رأيـنـا مثيـلـهـا فـــي بـــلاد |
لا ولا ربـع عشرهـا فـي الزمـان |
لــو تـصـدى لـهـا خبـيـث مـعـادٍ |
أذهـبـت كـيـده الـــى الـخـسـران |
هـا هـو اليـوم حـل عيـد سنـاهـا |
أطـرب الكـون بلـبـل الأغـصـان |
وتـرنّـم فالصـبـح أبـلـج صـــافٍ |
واشدُ بالشعر يا صريع الغوانـي |