|
نثَرْتُ فِيْ سَفَرِيْ رُوْحَيْ علَىْ وَرَقيْ |
وَرُحتُ أَسْأَلُ بَيـْنَ النَّاْسِ عَنْ عُنُقِيْ |
يَا ْجَاْرَتِيْ ياْ صَبَاْحَ الْخَيْرِ فِي قَدَرِيْ |
خُذِيْ لِجَفْنَيكِ لوْنَ الْفَجْرِ مِنْ رَمَقِيْ |
وَهَدِّئِيْ لِيْ امْرَأَ الْقَيْسِ الَّذِيْ تَعِبَتْ |
عُيُوْنُهُ وَهْوَ يُحْصِيْ النَّجْمَ فِيْ أَفـُقِيْ |
غـداً سأَحلُمُ ماْ تَبْغِيْنَ فَانْتَـظِـرْيْ |
لأَننِيْ الْيَوْمَ لـَمْ أُغْمِضْ وَلَمْ أَفـقِِ |
عِشْرِيْنَ قَرْناًأَمُصُّ الشَّمْسَ مِنْ نهَمِيْ |
لأَنفُـخَ اللَّيلَ عَنْ أَنْفِيْ فَلـَمْ أُطـقِ |
فَرَأْسُ نَعْجَـتِكِ الشَّوْهَاْءِ يُعْجبُنِـيْ |
وَكَمْ تَمَنَّيْتُ هَذَاْالرَّأْسَ فـِيْ عُنـُقِيْ |
حَتَّىْ إِذَاْ باْدَلَتـْنِيْ رَأْسـَهَاْ نفـَرَتْ |
وَاسْتـَثقَلَتْ رَأْسِيَ المَمْلُوْءَ بِالْحُرَقِ |
تَخَيّـَلِيْ .. أَخَذَتَناَ السُّوْقَ غَاْضِبـَةً |
تَبِيـْعٌنَاْ فِيْ زُقَـاْقِ اللَّحْـمِ وَالْوَرَقِ |
مَنْ يَشْـتَرِيْ شَاْعِراً تَثْغـُوْ قَصَاْئِدُهُ |
مَنْ يشْتَرِيْ نَعجَةً تَعياْ عَنْ النُّطُقِ ؟! |
لَمْ يَشْتَرُوْنَاْ وَأَبْقـَوْنَاْ لِنـُضْحِكـَهُمْ |
فَيَاْ سَمَاْوَاْت ،هَذِيْ الأَرْضُ فَانْطَبـِقِيْ |
وَتَرْتَمِيْ فِيْ عُصُـوْرِ الْمِلْحِ أَجْنِحَتِيْ |
غاْباْتِ خَـوْفٍ، وَأَقـْدَاْماً بلاَ طـُرُقِ |
وَكنْتُ أَرْسُمُ حُلْـمِيْ ،ثُمَّ أَمقُـتـُنِيْ |
أَنِّيْ غَلَبـْتُ الَّذِيْ.. لَكِنْ عَلَىْ الْوَرَقِ |
وَاحْتـَلَّ كُلُّ جَرَاْدِ الدَّهْرِ حـَنْجـَرَتِيْ |
لَكِنَّ عـُرْوَةَ صَوْتٌ غَيـْرُ مُخْتـَنـِقِ |
لَمَّاْ بَعَثْـتُ إِلَىْالنّعْـمَـاْنِ أَوْرِدَتِـيْ |
فَاْضَتْ خُيـُوْلُ بَنِيْ شَيْبـاْنَ بِالْعَرَقِ |
فَقُمْتُ أَجْمَعُ مَاْ قَأدْ ضَاْعَ مِنْ قَـمَرِيْ |
تحْـتَ الرِّماْلِ إِلَىْ ماْ ظَلَّ فِيْ الأُفـقِ |
وَلَمْ يَكُنْ نَوْرَسٌ عِنـْدِيْ فـَأُشْهِـدَهُ |
أَنَّ الضُّحَى حَيْثُ تَغْفوْ الشَّمْسُ فِيْ الْغَسَقِ |
وَعِنْدَهَاْ جَاْعَ بُوْذَاْ فَاشْتـَهَىْ رِئَـتِيْ |
وَرَاْمَ سَعْـدٌ سهَاْماً فَانْبَـرَتْ حَـدَقِيْ |
وَطُلْتُ حَتَّىْ سَقتْنِيْ الشَّمْسُ قَهْـوَتهاْ |
وَقـَلَّدَتـْنِيْ خَرَاْجَ الغَيْمِ فِيْ عُنُـقِيْ |
فغَاْفـَلَتْ سُحُبُ الْغِرْبَاْنِ خَاْصِرَتِـيْ |
وَنَقْـرَةً، نَقـرَةً ، يَاْ دِجلَةُ احْتـَرِقِيْ |
ظَلَّ البُخَاْرِيُّ يُوْصِيـْنِيْ عَلَىْ لُغـَتِيْ |
وَظَلَّ عاْزَاْرُ يُغْرِيْ الأُذْنَ بِالْحَـلَـقِِ |
سَأَلْتُ عَنْ قَمـَرِيْ عَبْساً فَمَاْ فَهِمَتْ |
إِذْ لَمْ تَجِدْ فِيْ لِسَـاْنِيْ نَكْهَةَ الذَّلَـقِ |
فِيْ عُرْسِ حَمْزَةَ ظَلَّتْ هِنْدُ تَرْمُقُـنِيْ |
لَمَّاْ رَأَتـْنِيَ لـَمْ أَرْقُـصْ وَلـمْ أَذُقِ |
لَوْ فيْ بَنِيْ عُـذرَة الأَحْلاَمُ تُمْطِرُ مَاْ |
ماْتُوْا مِنْ الْحُبّ ِ بَلْ مَاْتُوْا مِنْ الأَرَقِ |
كَاْنـَتْ نَوَاْفـذُ حَيِّ النـَّوْمِ رَاْعِشـَةً |
إِذْ لاَمَسَتْ خُوْذَةَ الشُّرْطِيِّ منْ فـَرَقِ |
وَمَرَّ عَمـْرُوْ بْنُ كُلـْثُـوْمٍ يُخبّـِئُـهُ |
بَهـْلُوْلُ عَنْ صِبـْيَةٍ فِيْ شاْرِعِ الْعَلَقِ |
وَاسْتـُلَّ عَرْشُ الْبُوَيهِيِّيْنَ مِنْ رُكَبِيْ |
واخْتضَّ فِيْ سَاْعِدِيْ جَيْشٌ وَلَمْ أُفِقِ |
يَاْرَبُّ يَأَتِيْ ضَمِيْرٌ ثُـمَّ يُقْْعِـدُنـِيْ |
فَلَمْ تَزَلْ فِيْ الْمرَايَاْ ومْضـَةًُ الأَلَـقِ |
وَخَاْلَـتِيْ قـَرَأَتْ فِنـْجَاْنَ جاْرَتـِها |
وَيَاْ نَخِيْلُ أَتـَتْكَ الْخَيـْلُ فَاسْـتَـبِقِ |
مِنْ جُرْحِ ظَهْرِمَصِيْرِيْ عاْدَلِيْ قَمَرِيْ |
فَيَاْ مَسَاْفَاْتِ بَيْنَ الأَضْلُعِ الْتَصـِقـِيْ |
قَرَأْتُ سُوْرَةَ أَهْلِ الْكُوْخِ إِذْ حَمَـلُوْا |
جُلُوْدَهُـمْ لاَفـِتـَاْتٍ لِلصَّبَاْ الْعَبـِقِ |
فَأَنْزَلُوْا عَنْ بـلاَلٍ رِجْلَ سَيـــِّدِهِ |
وَتَيَّموْاالأَرْضَ منْ هَمْسٍ عَلَىْ الطُّرُقِ |
وِمِثْلَمَاْ كُنـْتُ فِيْ ذِيْ قَاْرَ قُنْبلَــَةً |
مَاْزِلتُ أُمْسِـكُ مِنْ شَيْبَـاْنَ بالْعَبَقِ |
فَالرِّيْحُ غَرْبِيَةً تَأْتِيْ وَنُفْرِغُهَـاْ |
لَمْ نَلْتَمِسْ حَاْئـِطَ الْمَبْكَىْ مِنْ الْغَرَقِ |
وَحَيْثُمَاْ الْعِـزُّ زَاْهٍ فـِيْ وَسَاْئِـدِنَاْ |
يَطُـوْلُ لَيْلُ كُؤُوْسِ الـذُّلِّ بالْحَنـَقِ |