|
العيد اقبل في قشيب ثيابـــه |
يختال مــن هزا بفض أهابــه |
يستقبل السعداء يوم قدومــه |
بالبشر والترحاب يا مرحى بــه |
يستبشرون به وفي قسماتهــم |
مـرح يلوح على جبـاه صحابـه |
إلا صبيا"في مدارج بيتــــه |
أودى الشـتاء بركنه وببابـــه |
يبكي بدمع ساخن منـــحدر |
من جفنه يئن من أوصابــــه |
يرنو بطرف في الفضاء فلا يـرى |
إلا شقاء" مطـوقا" برحابــــه |
يتنفس الصعداء ملء ضلوعــه |
حزن يطيش بعقله وصوابــــه |
في كل منعطف هنالك صبيــة |
كاللؤلؤ المنثور من أترابـــــه |
من سار كالطاؤوس بين لدانـه |
يزهو بلقيتـــه ووشي ثيابــه |
مرحا" يفيض البشر فوق جبينـه |
ما عضـه الدهـر الخؤون بنابــه |
أماه أيـن أبي؟وأيـن ملابسـي؟ |
ودماي..أين الكعك؟ما أحظـى بـه |
فرثت لحالتـه ولوعـة حزنــه |
وبكـت لعبرتـه وفـرط عتابــه |
وتنهدت ملء الجوانح حســرة |
وانهـل دمـع لج في نكـابـــه |
أبـني إن أبــاك بنجـــوةِ |
ونأي بــه عـن داره وصحـابـه |
إن عاد من هذا النوى فلربما |
تحـظى بقبـــلة ولين جنابــه |
حلوى ومن ملابس ألـوانها |
شـــتى مطـرزة غـداة إيابـه |