|
باسم الذي من عفاف الطيب سوّاك |
راودتـَها جملي كلٌّ تمنــَّاك |
وما سبرت بفكري شهد َمنطقها |
إلا وجدت خبايا المجد تهواك |
تختال بكر المعاني فانتشى قلمي |
صَ المداد ، بهمس قلت رحماك |
ألطفْ بأحرف وجدي لم أدارِ بها |
إلا حبست بجوف الصمت مجراك |
يا مهجة الخير يا طيفا تمرُّ بها |
رؤيا التبتل في محراب يمناك |
من كل سورة حب لملمت جملي |
شكرا لتعلن أن المجد سلواك |
مالي سوى آية الأخلاق تسعفني |
من سورة النون أهديها لرقياك |
يابن الأحبة حرفي غير متزن |
إلا بنظم الهدى من سفر مولاك |
حركتها (ايهِ) فاختطت مباسمه |
رغم المداد قدود الشعر تفداك |
واستحلفتني ـ مالي غيرهن هوى ـ |
غيدُ البيان قبولا من محيـَّاك |
من كل مغزل معنى جدّ مبدعها |
طهرا يقبلن من فرط الهوى فاك |
يغزلن من خلجات الروح قافية |
كافيّة ً ، جرسـُها بالوزن حيــَّاك |
سرا محمد أفشي لا مجاملة |
بكر المعاني غزتني من سجاياك |
أكرمتها نزلا واخترت مخدعها |
قصر الشغاف وسلواها ذراعاك |
مهد الجنان لها أعددت متكأ |
والقلب ..لكنها رفضت إلا مزاياك |
أغريتها من مهار العشق أشقرها |
ملك اليمين فكانت من سباياك |
بين الحنايا عتاق السر أطلقها |
من بين ذلك منْ هذا وذياك؟ |
لما بشط المنى أغرقني كرما |
يوم التهاني وما أكملت لولاك |
والوجد شفَّ لفاع الروح فاتسعت |
لمّا سواري المدى طافت بمرفاك |
ربان مركبة الأمجاد قبلته |
والشوق يمخره مجداف ذكراك |
يسمو إليك ضياء الفجر منتعشا |
آفاقه كوكب من شمس رؤياك |
والعــز ما ابتسمت من ثغره مهج |
لو لم يكن سرجه للفخر مسراك |
يا مبسم الحب فخر أن تجالسنا |
شيخ البراءة عين الله ترعاك |
يا قرة العين لا وردٌ نقبــِّله |
إلا يجمــِّله بالطهر خداك |
يابن الكرام سليل العلم، مفخرة |
أن تأسر القلب في كبرى حناياك |