قصص قصيرة
الموسيقي
بدأ الموسيقي يوقع على آلته نغماته الرقيقة الشجية وسكنت الجماهير تنتظر رفع الستار, فهمس في أذن صديقه: ترى هل يكون مظهري جميل على المسرح الآن فإذا المحصل يناديه: البطاقة سيدي.
الرياضي
كان يعشق كرة القدم عشقا جنونيا … لا ينقطع عن التدريب منذ صغره مهما كانت الظروف … أصبح نجما كرويا لامعا … شارك في مباراة كثيرة … في آخر مباراة له كانت ضربة الجزاء من حصته … وضع الكرة جيدا على الأرض وبدأ يتفحص الهدف كيف سيتم تسديد كرته الصاروخية لتدخل شباك مرمى الفريق الخصم واستجمع كامل قواه وسدد كرته بقوة خارقة … فإذا زوجته تستيقظ صارخة من ألم الضربة.
الشاعر عماد
فتح عماد مطعمه مبكرا كعادته والطيور لا تزال جاشمة في أوكارها, فجلس بين يدي منضدته ينظم على ضوء المصباح قطعة شعرية في وصف حبيبته التي عشقها عشقا جميلا
… فكان يكب على أوراقه مرة ليقيد ما حضره من الأبيات ويرفع عينه إلى السماء أخرى ليستمد من إلهه الشعر روحها ويستلمها وحيها … فإذا بالأغاني والموسيقى تملأ المكان طربا … وغرق في أحلامه متصورا عرسه كيف سيكون مع حبيبته التي نظم لها الكثير من القصائد … فقرر الخروج أمام المطعم ليرى جمال هذا العرس … فإذا بحبيبته تضع يدها بيد زوجها…
قصص قصيرة
الوداع
قالت لحبيبها الوداع, فأني سأموت عما قليل, وربما تكون هذه آخر ليالي الحياة… كنت أرجو أن أعيش بجانبك, لأتولى حراسة سعادتك التي عاهدت نفسي على أن أكلفها لك ما حييت, فحالت المقادير بيني وبين ذلك, فليت شعري ماذا سيكون حالك من بعدي ؟ إنني لا أخاف الموت من أجلي … بل من أجلك, ويخيل إليّ أنك ستقضي من بعد موتي أياما شديدة عليك وعلى نفسك الرقيقة الحساسة وهذا كل جزعي عليك … كيف يا حبيبي ستكون أيامك من بعدي ؟ فأجابها بكل هدوء ستكون أياما جميلة من زوجة جديدة.
الفارس
كان يحدث صديقه كيف كان بطلا ومقاتلا شجاعا كان وقع ضرباته أنغاما تحكي البطولات … كيف كان يرمي قبعته بهدوء وكيف يخلع عن منكبيه رداؤه, ثم كيف يجرد سيفه من غمده, كيف كان يرى أن الموت آت إليه, وكانت الدهشة تقرأها في نظرات صديقه … ثم قال له … ياله من فارس شجاع … قال نعم هكذا كان أسم الفلم (( الفارس الشجاع )).
المهندس خلدون المختار