بسم الله الرحمن الرحيم والصلاة والسلام على رسوله الامين محمد خير البشر والمرسلين وعلى آله وصحبه اجمعين:
موج بحر عالي وصياد في سماء البحر العاتي يحضر جناحيه ليصطاد. طائر نورس يتأرجح في الهواء لينقض في الماء.. وعينان تتربصان .. وخيبة أمل ظاهرة للعيان ... بعد ان إختفى ما كان يناظره بإمعان .. وترقب وحيرة.. وذهاب وإياب .. وتأرجح بين هنا وهناك.. ولكن مهلا .. عاود الكرة الان .. ليظفر برزق من المنان .
لم يقف هذا الطائر الجميل عند أول عثرة صادفته ولا الثانية ولا الثالثة وكثيرة هي العقبات التي تواجهنا يوميا وكثيرة هي الاحياطات المتكررة التي تصادفنا ونشعر بالضيق والقنوت منها ونعمل جاهدين للتخلص من هذه الاحباطات والعقبات ونتخطاها ولنأخذ النبي الاكرم قدوة لنا فلو رجعنا الى كتب السيرة النبوية لوجدنا الكم الهائل من العقبات التي كانت تواجه االرسول الاعظم في نشره لدعوته فهل اصيب بالاحباط والاكتئاب وهل وقف عند اول أوثاني عقبة واجهته ولكن ثقته بنفسه صلى الله عليه وسلم وقدرته على حل المشكلات من جذورها وثقته بالعزيز الجبار وعودته الى خالقه وإيمانه بالقضاء والقدر خيره وشره وأنه من عند الله كانت منارة له يستدل بنورها ليجد الطريق الصحيح فالمؤمنون أشد بلوة (( وقل لن يصيبنا الى ما كتب الله لنا )) كانت اساسا في حياته صلوات الله عليه وسلم وهو من قال لصاحبه في الغار (( لا تحزن إن الله معنا )) وسأتكلم ان شاء الله في مقالي القادم عن اسليب حل المشكلات ان شاء الله
لا تيأس ... لا تكتئب ... هذا ما كان