إخوتي الكرام إذا خرج الحوار عن نطاقه الأصلي فليس للحوارِ داعٍ ..
يجبُ أن نتعاملَ مع النصّ لا مع صاحبهِ ,, وقد خرجنا من الحوارِ حول النصِّ إلى التجريح في حقِّ الأشخاص وهذا ليس من خلقِ المسلمِ ..
والعلمُ يسبقهُ الأدب فإذا كان الحوارُ بلا أدب خرج المتلقي دون فائدةٍ تذكر سوى الضحك على ذوي علمٍ يتصارعون وهم أولى بالأدبِ والخلقِ ... وبخصوصي أنا فلن أقحمَ نفسي في مهاتراتٍ ربما تُدخل البغضَ في قلبِ البعضِ نحوي , وأنشدكم جميعاً باتّخاذِ الأدبِ والاحترامِ ...
أيها الأحبّاء الكرام أولى بنا أن لا نتعاملَ مع الشعرِ والأدبِ إذا لم نحسن التعامل بيننا , وسأوجّه رسائل إلى كلٍّ من :
- نفسي : لا تدعي الكره والبغضَ يمسسكِ وأحسني الظنَّ يكفكِ الأجر ..
- أخي الحبيب الدكتور سمير : أوجدنا هذا الصرح متوكلين على الله مجتهدين بقدراتنا مقدّمين كلَّ مستطاعنا فعلينا بالصبرِ واللين وإحقاق الحقِّ وإزهاق الباطل مكتسين رداء العلم وعمّةَ الحلمِ .. فعلينا التشبّث بذلك ..
- أخي الحبيب الأستاذ محمود تقبّل عتاب من أعتزّ يوما وما زال بمعرفتهِ لعالمٍ مثلك , وما كان العتاب إلى من محبّة , وإن كنت تسعى للحفاظ على هويّة اللغة العربية وروحها فنحن بلا هويّةٍ إن لم نكن مثلك , كن معنا نكن يداً تمسكُ بالحقِّ لتدافع بهِ عن حمى اللغة العربية وعلومها فخلافاتنا تخلخل بجدارنا ليتخلّل من هم أعداءٌ لأصالة اللغة فيتّخذونها لصالح رغباتهم الدنيئة ..
- أخي الحبيب سامر لا تنشغل بحكمِ الغيرِ أكثرَ قدراً من الانشغالِ بتطويرِ الموهبةِ والحرصِ على إيجادِ مستقبلٍ أجملَ وأرقى , فخذْ ما يناسبك ودعْ ما لا تقبلهُ مسلّماً الحكم على علمكِ وذوقكِ ..
- إلى الأخوةِ الأعضاء لا أعدُّ ما حصل إلا جمراتٍ مصيرها الرمادُ يذهبُ بها الريحُ إلا إذا زوّدناها بالحطب .. فدعوا الحطبَ للشّتاء ..
وفّقنا الله وإياك لما يحبُّ ويرضى وأبعد عنّا ما يضرّنا ..
دمتم بخير .
في أمان الله .