المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ابراهيم خطاب
أخى الحبيب / سمير العمرى
أقرأ أعمالك المتنوعة فى شتى المجالات منذ فترة شهرين تقريبا , وأنوى ولله الحكم من قبل ومن بعد , عمل دراسة نقدية فعلا , عن مدى إستفادة القصيدة الشعرية العربية الأصيلة , لغة , ومعنى , ومبنى , وأسلوبا , بلاغة , من تطور القصيدة العربية بشكل عام , بما فيها المدارس الحداثية المختلفة ( التى لا تحبها ) عبر العصور المتتالية لهذه القصيدة العربية 000ولكن0000؟؟؟؟
حين شرعت مراكبى فى الإبحار , وأغلقت حجرتى على نفسى منذ أسبوعين أو أكثر , ومهدت ببعض المسودات البسيطة للكتابة ( الغريب فى الأمر أنك أنت وصديقى محمد الشهاوى فى دراسة نقدية واحدة , فكيف شعر بذلك حبيبى جمال مرسى 00؟؟ ) همس لى أحد الأصدقاء , هل رأيت ما فعله الجميل سمير العمرى , ففتحت الجهاز , وقرأت , وتوقفت عما أفعل , ومازلت 000
الشاعر النبيل / سمير العمرى
لا أعرف أى المداخل أدخل للتعامل مع هذه القصيدة الشعرية الرائعة بالفعل , الأسلوبية , التحليلية , البنيوية , سأترك كل هذا وأدخل من مدرستى الخاصة , وهو إحساسى الخاص بالقصيدة _ عسى أن يكون صادقا _ كلمة عشق غير كافية , بل ليست فى محلها للتعبير عن رؤية وإحساس صاحب هذه القصيدة الشعرية , التنوعة شكلا ومضمونا , ففيها من الإستفادة من التراث الدينى والتاريخى والمرحلى والسياسى والإنسانى الكثير , الذى يعجز أى قلم مخلص عن جمعه والحديث عنه , ولكن لنتعامل وليكن مع القليل منه , قد الإمكان , حين يتناص الشاعر مع قصة يوسف واخوته ( ولما فصلت العير قال أبوهم إنى لأأجد ريح يوسف لولا أن تفندون ) سورة يوسف / الآية ( 94)
يقول الشاعر :
يَا مِصْرُ إِنِّـي أَنَـا يَعْقُـوبُ لَهْفَتُـهُ
لِرِيحِ يُوسُفَ قَدْ أَذْكَـى الحُشَاشَـاتِ
أَلْقِي القَمِيصَ فَفِي عَيْنَـيَّ مِـنْ وَلَـهٍ
هَالاتُ نُورٍ وَفِـي القَلْـبِ ابْتِهَالاتِـي
وهذه الأولى000
والثانية : _
مدى إستفادة الشاعر والكاتب من التاريخ العربى والمصرى بصفة خاصة , يتجلى واضحا من خلال العديد من المواقف والأحداث , عبر عبق القصيدة الشعرية , سابحا فى تاريخ مصر القديم والحديث فى آن من
_ حرب الهكسوس
_ الإستعمار المغولى والحرب الصليبية على مصر
_ الإستعمار الفرنسى على مصر
_ الإستعمار الإنجليزى على مصر
_ نابليون بونابرت قائد الحملة الفرنسية على مصر
وهذا يفند لنا من خلال هذا الإستشهاد التاريخى , مدى العلاقة القائمة ما بين الشاعر ومصر خاصة , مصر الأرض , الوطن , البسطاء , التاريخ , مصر الحضن الدافىء والملاذ الآمن للجميع وقت المحن والأزمات , من الواضح أيضا أن العلاقة ما بين الشاعر ومصر , ليست علاقة الظاهر , ولكنها علاقة متوغلة ومتشعبة بالفعل , حتى أن الشاعر يتحرك بسهولة ويسر داخل القصيدة الشعرية , متراقصا وداعبا جغرافيا مصر من كفر الشيخ , العريش , الأسكندرية , المقطم ( الفسطاط) البحيرة , الصعيد , السويس , سيناء , وفى نغمات إستشهادية بجغرافية الموقع مؤكدة ان المخاطب يعرف جيدا فراديس من يخاطبه , وتخومه , والالامه وجراحاته , ومكمن أفراحه , ,احلامه , فى قصيدة سابقة للشاعر ( سمير العمرى) كان يخاطب الأمة كافة , مستنهضا قوامها وتاريخها العريق للنهوض مما هى فيه الان من نكوص , فأحال الشاعر هذا الخطاب كاملا هذه المرة , الى روح الأمة وجسدها النابض ( مصر ) لا أقول مستنهضا مصر , بل المصريين كافة , والعرب من كل فج عميق , مذكرا أبناء مصر بتاريخها وحروبها المتتالية وإنكساراتها وإنتصاراتها , عسى أن نفيق جميعا من غياهب الأحباط التى دهستنى جميعا أبناء الأمة بلا رحمة , ونعود كما كنا , أملا فى غد مشرق لمصر ولوطننا الربى الكبير , الذى هو حلمنا دائما وأبدا 00000الحبيب / سمير هذه مشاغبة وقريبا تكون الدراسة وهذا وعد منى بذلك مع محبتى الدائمة لك ولكل أصدقائى بواحتنا الثقافية , دمت لنا بكل الخير والحب والتقدير 000