السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ,,
حوارٌ دارَ في فكر شارد كان يُفكّر في مسألة تسميَة ( الأدب الإسلامي ) ..
قال الأول : ألا تُلاحِظ جفاف الأدب الإسلامي مِن قلة أمطار مِداد الأدباء ؟؟
ردّ الثاني : كيف حكمتَ بذلك ؟؟
فقال الأول : قلّ أن تجد قطعة أدبيّة شعرا ً كانت أو نـثرا ً فيها توجّه دعويّ .. قلّ أن تجد قطعة أدبيّة فيها ذِكر للمُقدّسات .. قلّ أن ....
قاطعه الثاني : وهل الأدب الإسلامي محصورٌ فيما ذكرتَ ؟؟
قال الأول : بالتأكيد ..
سأل الثاني قائلا ً : حسنا ً .. أليس الإسلام يدعونا إلى إعمال العـقول ؟؟
ردّ الأول : بلى ..
قال الثاني : إذا ً فكلّ أدبٍ حوى فِكرا ً أو تأمّلا ً في الحياة أو حكمة فهو إسلامي .. أليس كذلك ؟؟
هزّ الأول رأسه وهو يردّد : صحيح .. صحيح ..
سأل الثاني : أليس الإسلام يدعونا إلى التحدّث بالنعمة ؟؟ ألم يرد في القرآن قوله تعالى : (( وأمّا بنعمة ربّك فحدّث )) ألم يأمرنا الإسلام بإظهار أثر النعمة علينا ؟؟
ردّ الأول : بلى .. بلى ..
قال الثاني : ومِن نعم الله أن آتى بعض الناس فصاحة وبيانا ً .. أليس شعرهم وبديع نثرهم من التحدّث بنعمة الخالق وإظهارها ؟؟ ألا يُمكن أن نعـتـبر هذا الأدب إسلاميا ً أيضا ً ؟؟
ردّ الأول : صحيح .. صحيح ..
قال الثاني : لكي أخـتـصِـرَ عليكَ الموضوع .. ألم يأمرنا الإسلام بالإحسان إلى الغير ؟؟ وعدّ إدخال السرور والبهجة في قلوب الآخرين حسنة ؟؟
ردّ الأول : بلى ..
قال الثاني : إذا ً فكلّ أدبٍ مُـتـذوَّق جميل ٍ يدخل السرور للنفس يُـعـتـبَر مِن الإحسان للآخرين أليسَ كذلك ؟؟ أفلا نعتبر مثل هذا الأدب إسلاميا ً أيضا ً ؟؟
هزّ الأول رأسه موافِقا ً ..
لِيكمل الثاني : مالم يكن فيه مايخلّ بالدين والأخلاقُ منه ..
تحياتي
مـتـذوّق