تـُمسك أقلامى
وتـُقلب دفتر أشعارى
وتـُسافر عبر الْصفحاتْ
تبغى مخبأ أسْرارى
موهومةٌ يا أنتِ
لن تدرى شيئاً ، عن أخباري
فأمامكِ الآلاف مِنْ الْصفحاتْ
فأمامكِ الآلاف مِنْ الْسنـواتْ
الآلاف من الأحياءْ
الآلاف من الأمواتْ
يمنعونكِ عنْ الأسرارِ ...
ويمنعونكِ عَنْ التِرحَالْ
عنْ الطيرِ ، عنْ الإبحارِ
وتظلّي لا تدرى ...
شيئاً عن أخباري
*
*
وتظلّينَ تقرأينْ
ولا تـفـهمينْ
تضحكينَ ولا تـدرى
أنـّكِ تبكينْ
تحيينَ ولا تدرى
أنـّكِ ما بين الصفحاتِ ...
تموتينْ
تقرأينَ نهايتكِ
ولا تـدري أنتِ
عمّنْ تقرأينْ ؟؟؟
موهومةٌ يا أنتِ
أن تـَصِلي
فأمامكِِ الآلاف مِنْ العقباتْ
فأمامكِ الآلاف مِنْ القاراتْ
الآلاف مِن الْجبالْ
الآلاف من الْهضباتْ
يمنعونكِ عنْ الأسرارِ ...
ويمنعونكِ عنْ مُدني
بالعطفِ أو الإجبارِ
وتظلّي لا تدري ...
شيئاً عن أخباري
*
*
وتظلّي
تطوين الصفحاتْ
تستمعي عزف الناياتْ
تـُبهركِ الكلماتْ
وتسأليني عن قصّة حُبّى
ومَنْ ، كانتْ تلك نهايتها ؟؟؟
وعمَّنْ ،كُتبتْ تلك الأبياتْ ؟؟؟
موهومةٌ يا أنتِ
أن أخبركِ ...
بما قـد فاتْ
أن أخبركِ ...
أنـّكِ كُنتِ
قصّة حُبّى
أن أخبركِ ...
تلك نهايتكِ
ولك ِ
كُتبتْ تلك الأبياتْ
موهومةٌ يا أنتِ
أن أعطيكِ مفاتيح لأسراري
وتدخُلى
بالسهل دارى
فترينَ
اسمكِ في كلّ مكانٍ
وترينَ
صورتكِ الغلياءَ معلّقةٌ بجداري
لا...ستظلّى
موهومةٌ يا أنتِ
ستظلّي لا تدري ...
شيئاً عن أخبارى
اتمنى أن تنول أعجابكم ونقدكم