|
هَـو خَالقي هُـو رازقـي و َمُصَوِّري |
رَبُّ السَّمـا والأرض ربُّ العالميـن |
هَـو واهِبُ الأَنفَاسِ والنَّبَضات والـ |
حَركات في الأرحــامِ في جِسمِ الجنين |
هـُوَ عالِمُ الغَيبِ الذي أخفَى مَقـا |
دِيـــرَ الأُمـــورِ لِيُسعِدَنَّ المُبتَلين |
وَمُسَخِّرُ الفُلْكِ الـتي في البَحر تَجْـ |
ري حُـرَّةً قُبطانُهـا مــاءٌ وطين |
هــو إن كَتبتُ فمُلهمي وإذا مَشيـ |
تُ فَقُوَّتي وإذا نَجحتُ هــو المُعيـن |
نَبضُ الحيــاة بخافقي وشذا الحرو |
فِ بناطقي وَفَصاحَــةُ القَــول المُبين |
أَبُنَيَّتي لـولاهُ مــا كُنَّــا على |
مَركوبِنــا هــذا العجيبِ بِمُقْرِنين |
ولما رأيت الشَّمسَ تُعطي الدِّفْءَ والنْ |
نُورَ الَّذي يَهَبُ الدُّنـا كُنْــهَ السِّنين |
ولَمـا تَرَنَّـمَ بُلبُـلٌ أو غَـرَّدتْ |
عُصفورة بِطَلاقَــةٍ فَـوق العَريـن |
وَلمــا تَشَذَّت نَحلـةٌ مِِن عابِقِ الـ |
أزهارِ تَجْني الشَّهْـَد آنَسَها الطنين(1) |
ولمــا جَرى نَهرٌ ، يَزينُ الكون، ير |
وي الأيكَ والأعشـابَ حَتَّى الظَّامئين |
وَلمـا تَفَجَّر مـن حِجارةِ أَرضِنـا |
يَنبُــوعُ مــاءٍ سَلسبيلٍ كالوَتين (2) |
وَلما هَمـى الغَيث المُغيث علـى الرَّوا |
بي يَنثُـرُ البُشرى بَكَـفِّ القانتيــن |
مَـن عَلَّـمَ الْحُملان أَنَّ شَرابَهــا |
في الضَّرع صافٍ كالزُّلالِ على اللُّجين ؟ |
مَـن عَلَّمَ العُصفور يَبني العُش فـو |
قَ الغُصن كي يَحمي الفِراخ من الكَمين؟ |
مَـن عَلَّـمَ الطَّير الذي يَنقضُّ أَنْ |
ـنَ طَعامـهُ في البحر مـا بين السَّفين ؟ |
من علَّم الغِزلان تَخشى الأُسْدَ والـ |
عَجماءَ تَحنـو في القِفارِ على اللَّبين ؟ (3) |
مــن لَقَّنَ الجِذْعَ الجَمادَ يَئِنُّ مَحـ |
ـزوناً لِفُرقَــةِ خَيْرِ كُـلِّ المُرسَلين ؟ |
مــاءٌ يَغـورُ وَشُرفَةٌ سَقَطت ونو |
رٌ عَطَّر الدُّنيــا بِتَشريــفِ الأمين |
إيَّاكَ نَعبُدُ خالقي يـــاسامعـاً |
أصواتِنا إيـــاكَ أيضـــا ً نَستعين |
رُحمــاكَ ربــي عالمَ الأسرار إرْ |
حَم ضَعفَ من أنشَأت من مـــاءٍ مهين |