|
أَشْعَلْتُ فِي عَيْنِ الدُّجَى قِنْدِيْلِي |
وَسَكَبْتُ بَيْنَ ضُلُوْعِهِ تَرْتِيْلِي |
وَسَرَيْتُ أَنْسُجُ مِنْ خُيُوْطِ عَزِيْمَتِي |
رَحْلِي وَرَاحِلَتِي... حُدَاءَ دَلَيْلِي |
لَمْ أَلْتَفِتْ... كَلاَّ... وَكَمْ مِنْ لاهِثٍ |
خَلْفِي... لَهُ دَحْرَجْتُ رَجْعَ صَهِيْلِي! |
تَغْفُو عَلَى كَتِفِي النُّجُوْمُ وَمَا غَفَتْ |
يَوْماً خُطَايَ وَلا أَضَعْتُ سَبِيْلِي |
يَرْوِي أَذَانُ الفَجْرِ غُلَّةَ مُهْجَتِي |
أَمَلاً... وَيَشْفِي مِنْ شَذَاهُ غَلِيْلِي |
يَمَّمْتُ شَطْرَ النُّوْرِ وَجْهِي... فَاكْتَسَى |
نُوْراً وَأَزْهَرَ فِي مَدَاهُ هَدِيْلِي |
حَطَّمْتُ بِالإِقْدَامِ سُوْرَ مَخَاوِفِي |
وَلَبِسْتُ بِالإِصْرَارِ كُلَّ جَمِيْلِ |
تَخْضرُّ فِي شَفَتِي أَهَازِيْجُ الـهُدَى |
وَبِهَا إِذَا احْتَلَكَ الدُّجَى تَعْلِيْلِي |
لُغَتِي تَذُوْبُ الشَّمْسُ فِيْهَا مَا خَبَتْ |
تَجْلُو كُهُوْفَ الزَّيْفِ وَالتَّضْلِيْلِ |
أَنَا... مَنْ أَنَا؟ وَامْتَدَّ يَلْتَهِمُ الـمَدَى |
طَرْفُ السُّؤَالِ وَعَادَ غَيْرَ كَلِيْلِ |
وَسَرَى صَدَاهُ يَلُمُّ أَشْتَاتَ الرُّؤَى |
وَيُضِيْءُ لَـيْلَ اليَأْسِ وَالتَّخْذِيْلِ |
أَنَا مَنْ أَنَا؟ وَالكَوْنُ يُصْغِي لَهْفَةً |
وَيَشُقُّ ثَوْبَ الصَّمْتِ بِالتَّحْلِيْلِ |
فَإِذَا الـجَوَابُ حُرُوْفُهُ كَكَوَاكِبٍ |
شَعَّتْ عَلَى الـهَامَاتِ كَالإِكْلِيْلِ |
مِيْمٌ مَعِيْنٌ لَيْسَ يَنْضُبُ...مَرْتَعٌ |
خِصْبٌ... يَطِيْبُ عَلَى ثَرَاهُ مَقِيْلِي |
سِيْنٌ سَلامٌ فَرَّعَتْ أَغْصَانُهُ |
وَلِفَيْئِهِ يَشْتَاقُ كُلُّ عَلِيْلِ |
لامٌ لآلِئُ مِنْ خِصَالٌ كُلَّمَا |
لَمَعَتْ تَسَاقَى الكَوْنُ بِالتَّبْجِيْلِ |
مِيْمٌ... وَمَاذَا بَعْدُ...؟ لَيْسَ بِحَاجَةٍ |
وَجْهُ النَّهَارِ إِلَى وَمِيْضِ دَلِيْلِ |
أَنَا مَنْ أَنَا؟ أَنَا مُسْلِمٌ... وَتَنَاثَرَتْ |
عَبَرَاتُ دِجْلَةَ مِنْ عُيُوْنِ النِّيْلِ |
وَإِذَا بِمَكَّةَ تَسْتَحِثُّ بِطَاحَهَا |
شَوْقاً إِلَى لُقْيَاهُ بِالتَّهْلِيْلِ |
نَادَتْهُ طَيْبَةُ... كَمْ إِلَيْهِ هَفَتْ! وَكَمْ |
غَنَّى لَهُ الأَقْصَى غِنَاءَ خَلِيْلِ! |
وَتَهَلَّلَتْ بِالبِشْرِ كُلُّ غَمَامَةٍ |
وَهَمَتْ عَلَى عَيْنَيْهِ بِالتَّقْبِيْلِ |
أَنَا مُسْلِمٌ أَسْمُو... إِذَا العَزَمَاتُ لَمْ |
تَلْوِ الـخُطَى عَنْ مُحْكَمِ التَّنْزِيْلِ |