عندما دخل السيد المدير كان لم يزل يعمل . مقشتة في أرضية الغرفة .. مثيراً ذرات التراب ليتأفف المدير ويكتم طاقتي أنفة بمنديل ويستدير قائلاً وهو يصيح فية بغضب .
يا ثور لماذا لم تنظف الحجرة مبكراً ؟ التقطت أذناة الكلمة . فاستطالتا . وضيق ما بين حاجبية .
دلى شفتة السفلى الغليظة . وكتم بشفتة العلوية طاقتي أنفة . وسع مابين شدقية ما استطاع كاشفاً عن نابين طويلين وأسنان عريضة بينهما فراغات ..
وكان المدير قد استدار تماماً هرباً من التراب معطيا ظهرة لباب الغرفة يلوح للمدرسين بيدية . لاعنا القوى العاملة التي تعين المعا قين والمتخلفين تاركة الأصحاء والأذكياء ..
رمى المقشة ودار حول نفسة . فلاحَ لة قفا المدير عريضاً نظيفاً .. فرجع إلى الخلف وأسند ظهرة للحائط وأغمض عينية .
ولما وصل إلى أنف المدير عطر المدرسة الجميلة معلنا عن وصولها . ألقى بالمنديل الورقى
وصاح في المدرسين بأن ينصرفوا إلى الطابور.
بللت ابتسامتها من بعيد جفاف قلبة . وأطلق عينية تسبح في
المدرسة وهيأ يمناة لتحتضن يمناها .
وما إن اقتربت بقوامها الممشوق والتقت عيناها السوداوان بعينية . اضطربت أنفاثة . فقالت بدلال ورقة . أصطدمت بصيحتك الغاضبة وأنا أدخل من بوابة المدرسة فسقط قلبي في رجلي
. أشار إلى الغرفة وقال .
هذا الثور الغبي لم يفرغ من تنظيف الغرفة بعد .
التقطت أذناة الكلمة مرة أخرى .
فاستطالتا أكثر . وتمددتا فأصبحتا بحجم هوائيين . كز على أسنانة وأرخى شفتية . غمغم . هز رأسة الكبير يمينا ويساراً .
وبينما يد المدير تحتضن يد المدرسة الرقيقة الجميلة .
أطلق صرخة اهتزت لها الجدران . وقفز بعنف وبكل ما أوتى من قوة غرس أسنانة في قفا المدير وطرحة أرضاً .
وهنا فقط شفى غليلة ......