|
تباً لكم يا شلَّة الأحبارِ |
يا من محوتم قصّة الأخيارِ |
يا نكبةً في جيلِ أمتنا |
أمست غثاءً قامَ بالأسحارِ |
يا من أزاحوا عزةً ومعالماً |
حتى أتوا كجماعةٍ طهَّارِ |
وجلبتم العار الكبير علينا |
وكتابكم يحبوا إلى الدولارِ |
وهدمتم القمم الرفيعة بفكرةٍ |
نُسجت بمنول عاملِ الأشرارِ |
ومسحتمُ تاريخَ أمتنا |
ورميتموه بجانبِ الأقذارِ |
وقطعتمُ درب الشموخ كأنكم |
صنّاعِ أمجادٍ أو سنا الأقمارِ |
وسرقتمُ الآدابَ والعلمَ الذي |
أضحى مناراتٍ على الأسوارِ |
ومسكتم القرطاس والقلمَ |
لِكِتَابةٍ جرداءَ كالأعصارِ |
ودعوتم الناس المساكينَ إلى |
حرّيةٍ تقضي على الأحرارِ |
ومسختم الشعرَ الأصيل الواسع |
كذباً وزوراً على الأشعارِ |
أفكلّما نادى المنادي للردى |
تتدحرجونَ إلى وراءِ الدارِ |
قولوا كلامكمُ فلا بوركتمُ |
إن حان موعد ساحةِ الأقدارِ |
في حينها تقضي الشريعةُ ساعةً |
فبحكمها يكفي عن الأعذارِ |
أقلامكم لم تشتري ذهباً |
فمتى تحوَّلتم إلى أبرارِ |
قد جاءكم نُذُرٌ فهل لكمُ |
عذرٌ إلى بَوَّابةِ الإقرارِ |
أتنافقون الله يا مثقفين |
روحوا فلا سرتم إلى الأنوارِ |