سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحيـة مضمّخة بالامتنان ووافر العرفان
الشاعر المُجيد عبد الفتّـاح الأسودي،
بلْ كَـرَمٌ منكَ أخي أنْ تُغدِقَ على أَمَـةِ اللـه بهذا الفيضَ من قلمكَ النقي الشامخ، وكرَمٌ منكَ بلْ شرفٌ أيضاً أنْ يخُطّ مدادُكَ السخيّ بألوانِ قوس قزح شهادةً أعتزّ بهـا، مِـنْ شاعرٍ مُجيد وقلمٍ شامخ ينهلُ من نقائه..
أمـا عن تصوير أعماقِ النفسِ وماتمُوجُ بـه من مشاعر، فكذلكَ كلّ عاشقٍ كتبَه العشقُ النقيّ بمداده، ونقشَه على أهدابه، فَحُفِرَ بأعماقه حتّى صارَ له روحـاً، نَفَسـاً يتنفّسُـهُ فتتنفّسُـه الحياةُ أيضاً لتضمنَ بقاءَها على قيدِ الإشراق، لافرقَ في ذلكَ بين ذكر وأنثـى، فناموسُ القلبِ واحدٌ ولغتُـه واحدة بلْ وَأحكامُـه واحدة لاتتجزّأ تماماً كالمبادئ والمثُـل..
إنّـه العشقُ ياأخي، العشقُ الصادقُ حين يسكننـا حتّى العمق ويمتلك منّا العقل والقلبَ معاً، ولاأخفيكَ أيها الكريم وأنتَ تسألني عن سرّ بقائي على قيد الحياة، معَ أنّ القلـبَ قدْ باتَ مَرْتعاً للأشواق والجوى ولفُصولِ النبض: أجل أيها الكريـم، إنّـه قلبُ مَنْ أُحبّ، قلبُـه مَنْ يحرسُني مِن الغياب ومِنَ توقُّـفِ ساعاتِ خطوي، يحرسني بعدَ أرحمِ الراحميـن جلّ وعَلا.
لاأدري مرةً أخرى كيفَ أوفّيكَ حقّك من الشكر والامتنان على مرورٍ طيّب وحرفٍ أطيب،على تعليقٍ رقيق وشهادةٍ أرقّ، على دعاءٍ هو الكرمُ بعينِـه، لكنّني سأبقى مدينةً ما حييـتُ: لشاعرٍ أعتزّ بلْ ونعتزّ به جميعاً بواحتنا الفيحاء .
بوركتَ وبوركَ مدادُك ..
رعاكَ ربّي وحفظك وأسعدكَ في الدنيا والآخرة أيها الكريمُ السامق
تقبّل خالصَ تقديري وامتناني
وألف باقـة من الورد والندى