|
ما ضل َّ من زوَّجَ الإحساسَ بالتــِّـيه |
|
|
وصيَّرَ الشِّعرَ أذكارا ً ترَقــِّــيه |
ظهرْتَ كالبلبل الصدَّاحِ منظرُهُ |
|
|
يُشفِي قلوبا ً كسيرات ٍ تناجيه |
يا أيّها الملـَـكُ المندَسُّ في خَلدِي |
|
|
إني أبثــّكَ حبـًّا لستَ تدريه |
لمــّـا رأيتُكَ مثل الكونِ منسجما ً |
|
|
سألتُ قلبَكَ ود ًّا من أعاليه |
معاذ ُ يا حجّةَ الأشعار في زمني |
|
|
لا يمكث ُ الزَّهْرُ إلا َّ في روابيه |
إسأل ْ حروفكَ كم ظلتْ تعلِّمنا |
|
|
أن نتركَ الحسَّ يجري في مجاريه |
إسأل ْ صفاكَ الذي ذقناه ُ فانفَتَحَتْ |
|
|
أذواقنا واشتَهَتْ صِدْقا ً يساويه |
إسأل ْ بديعَك َ هل قدَّرْتَ رقـَّتَهُ |
|
|
ذاكَ الذي سافرَتْ أشواقنا فيه |
إسألْ سهام َ الهوى هل هادنَتْ ألما |
|
|
لمَّا تركْتَ لها قلبا ً تقاضيه |
إسأل ْ شجوني التي ظلتْ تعلمني |
|
|
أن َّ الجمال مدًى صعب ٌ تخطِّيه |
رؤاكَ كم ْ غيَّرَتْ في الشعر أبنية ً |
|
|
وجدَّدَتْ طربا ً جفَّتْ معانيه |
تحَسَّسَتْ مهجتي ما كنت َ تنشدُهُ |
|
|
وعانقت ْ واثقا ً يسمو تساميه |
داعبْتَ أمزجَتي فاسْتَشفَعَتْ قدرا ً |
|
|
مرَّغْـتــهُ فانْحَنَتْ آلام ُ ماضيه |
يا أيها الطَّاهرُ المسبوك ُ من ذهب |
|
|
كم معْدَن ٍ صدِىء ٍ عدنا نحاذيه |
لا أعرف ُ الشعْرَ إلا َّ من طراوته |
|
|
لكي ْ يُــراحَ به أعْدَى أعاديه |
لكي ْ يُفرِّخ َ في أعماقنا زمنا |
|
|
ويصنَـعَ الصَّمْتَ في أحلى أماسيه |
مسكين ُ ذاك َ الذي تختال ُ نبرَتَهُ |
|
|
فتنثُر الغم َّ نثرا ً من حواليه |
الشعر ُ أظرف ُ من ألفاظنا أدبا |
|
|
ونوره تختفي أنوارنا فيه |
من ذا الذي لا يرى بوْنا ً يؤخرُهُ |
|
|
عن مطلق ٍ مُرِّرَتْ فينا سواقيه |