|
عـــد نـــــــا |
عُدْنَا وعادتْ رياحُ الموتِ تلتهبُ |
عُدْنَا نُزَعْزِعُ في آفاقِهِمْ مُدُنًا |
ونجعلُ القلـبَ والأحشاءَ تَضْطَرِبُ |
عُدْنَا نُسَطِّرُ بالأشلاءِ مَلْحَمَةً |
ونجعلُ الحصـنَ بالزلزالِ يَنْشَعِبُ |
نامَ اليهودُ بظلِّ الأمنِ في دَعَةٍ |
يَسْتَرْوِحُونَ وعصفُ النارِ يَقْتَرِبُ |
ظنُّوا بنا الضعفَ فازدادتْ شراستُهُمْ |
إنَّ الثعـالبَ إنْ أَمَّنْتَـهُمْ وثبـُوا |
يستأسدونَ وأُسْدُ الغيلِ نائمةٌ |
فإنْ تثائبَ ضرغامُ الشرى هَرَبُوا |
لايصبرونَ على ضيقٍ ومخمصةٍ |
إنَّ اليهودَ إذا مَا كُلِّمـُوا رعبُـوا |
ما إنْ تَصَعَّرَ وجهُ القردِ من بَطَرٍ |
حتّى تَبَّدَّى لهُ الضرغامُ يَنْتَصـِبُ |
قدْ جاءَ يُهْرَعُ منْ نابلسَ موطنِهِ |
حتَّى تَمَطَّى على أرييلـهِمْ يَثِـبُ |
قدْ أنشبَ الليثُ في أرييلَ مِخْلَبَهُ |
ومِخْلَبُ الليثِ في الأعداءِ يَنْتَشِبُ |
إسلامُ هزَّ كيانَ المسخِ فاصطرختْ |
(أرييل) تَنْدُبُ ماتـلقى وتَنْتَحـِبُ |
شدَّ الفتيلَ وفي الأحشاءِ قُنْبُلَةٌ |
تغلي منَ الحقدِ بلْ تَمْكُووتَضْطَرِبُ |
قد أوجدَ اللهُ بالقسّامِ زلزلةً |
تبقي اليهودَ طوالَ العمرِ تَصْطَخِبُ |
للهِ درُّكَ ياإسلامُ منْ رَجُلٍ |
كأنَّ غُرَّتَهُ في الظلـمةِ الشـُّهُبُ |
للهِ درُّكَ ياإسلامُ قدْ فُتِحَتْ |
لكَ الجنانُ ومُدَّ الجسرُ والسـَّبَبُ |
فتىً لهُ في ذُرَى الإسلامِ منزلةٌ |
وللكتـائـبِ والإخـوانِ يَنْتَسـِبُ |
لهُ سجايا كريحِ المسكِ عاطرةً |
وشيمةُ الحرِّ أدنى دونِهَا الذَّهـَبُ |
حَمَّالُ قنبلةٍ بَتَّارُ جُمْجُمَةٍ |
زَرَّاعُ سُنْبُلـَةٍ للخيـرِ مُحْتَسـِبُ |
البدرُ طلعتُهُ والنورُ بسمتُهُ |
والريحُ بطشتُهُ, في كَفِّهِ العَطـَبُ |
يزهو بلامتِهِ فوقَ الدُّنَا حِقَباً |
تختالُ رايتـُهُ تَزْهو بِهَا الحِقـَبُ |
هاهمْ جنودُكَ عزَّ الدينِ قدْ نَذَرُوا |
أنْ يجعلوا الأرضَ بالبركانِ تَلْتَهِبُ |
فأشْعَلُوهَا ونارُ الثأْرِ محرقةٌ |
وجهَ اليهودِ وفي صَدْرِ الفَتَى لَهَبُ |
بأسُ الكتائبِ إعصارٌ ودمدمةٌ |
لاتعصمُ اليومَ مِنْ ألغامِهَا الحُجُبُ |
هذي أسودُك ياقسامُ ماوَثبتْ |
إلاّ وحلّتْ بذؤبانِ الغَضَا الكـُرَبُ |
ريحٌ إذا وثبوا رعبٌ إذا وقفوا |
إنسٌ إذا نزلـوا جنٌ إذا ركبـوا |
حربٌ إذا ثأروا صِيدٌ إذا زأروا |
جيشٌ إذا نفروا نارٌ إذا غَضِبُوا |
شمسٌ إذا ظهروا شمٌ إذا ظفروا |
يُوفُونَ إنْ نَذَرُوا عَدْلٌ إذا غَلَبـُوا |
صدقٌ إذا نطقوا مسكٌ إذا عَبَقُوا |
نورٌ إذا ائتلقوا لطفٌ إذا اقتربوا |
السيفَ قدْ شَرَعُوا والحبَّ قدْ زَرَعُوا |
والعزَّ قدْ عَشِقُوا والروحَ قدْ وَهَبُوا |
يبنونَ أمّتََهمْ بالعِزِّ شامخةً |
بالحقِّ صادحةً ,فرسانُهُمْ نُجـُبُ |
اللهُ غايتُهُمْ والصبْرُ عُدَّتُهُمْ |
شمٌّ وليس لهم غير العلا أَرَبُ |
فخرٌ لأمتنَا عِزٌّ لرايتِنَا |
أحبابـُنا وَبِهِمْ فليفخرِ العَـرَبُ |
مع تحياتي |
أخوكم فارس عودة |