عَوْدَةْ
تمرُّ الليالي وتمضي السنونْ
وأرجعُ كالكحل فوق الجفونْ
فأَلفي الدموع تمد يديها...
وتحضن قلبي بكفٍّ حنونْ
وتعتبُ: أنت المذاب رحيقا بدمّي...
ولون شفاهي وسحر العيونْ
فكيف تروح بغير وداعٍ...
وتترك عقلي لهذي الظنونْ
وكيف بربك تزرع قلبي بشوك الشجونْ
تُراك سَلَوتَ بأني أحبك حدَّ الجنونْ
وهل قد نسيت بأن هواك يعيش بقلبي...
كما الزهر يغفو بحضن الغصونْ
وساءلت عنك بعيد النجومِ...
وشدو الطيورِ...
وناراً يَهيم بها العاشقونْ
وأرسلت خلفك آهاً فآهاً فرد السكونْ
حَبيبكِ راحَ وثَمَّ استراحَ...
فخلِّي الدموع وصوني العيونْ
فقلت حبيبي وشمس حياتي فأنَّى يهونْ
فِداهُ العيونَ وقلبي المصونْ
وها قد رجعتَ فنمْ في وريدي...
وغرد بقلبي شَجِيَّ اللحونْ