يا مصر إن سطرت بيتا فى الضحى حتما سيقطع فى المسـاء لسانـى
وهذه نار حروف أحرقتني لما تفجرت رداً على الهزيمة :
لا عاشَ مَنْ صَدَّ الحروفَ عن النَّدى أوْ عنْ غُزَاةِ الفكرِ و العِصْيانِ قُلْ يا حبيبي يا إبنَ عَمٍّ و احْتَسِبْ مَا قُلْتَ مِنْ نُصْحٍ لدى الرَّحْمانِ اللهُ أكبرُ , شاعري الطّوْدُ الذي هَزَّ الشعورَ يذوبُ مِنْ غَلَيَانِ وَ يَعودُ راياتُ النُّكُوصِ تَلُفُّهُ قُمْ يا أَخي وَ اهْتفْ لِكُلِّ زَمانِ لا باركَ اللهُ القَصيدَ إِذا مَضَتْ فيهِ الحروفُ تَفِرُّ مِنْ رَجَفَانِ فالحقُّ قَوْلَةُ واثقٍ وَ سلاحُهُ في نُصْرَةٍ للدِّينِ وَ الإِيمانِ والموتُ و النسيانُ عُقْبى خائنٍ للأرضِ و التاريخِ و الأوطانِ و الخزيُ كُلُّ الخزيِ في مُتَرَبِّعٍ باعَ الهُدى في حَضْرةِ الشيطانِ وَ سرى بِدَنِّ خُمُورِهِ يسقي بها أبناءَ جِلْدَتِهِ من النُّدْمانِ دَعْ عنكَ لومَ العاذلينَ وَ كُنْ لها فالموتُ أهونُ من لظى الحِرْمانِ و العيشُ في ذُلِّ الحياةِ كأنَّهُ عيشُ الهَوَامِ وَ حُجَّةُ الكَهْلانِ والموتُ في حُوَمِ النِّضالِ رُجولةٌ ذَبْحَ السيوفِ وَ طعنةً بِسِنانِ وَ الصرخةُ الأُولى بوجْهِ طُغاتِنا نارٌ تُذيْبُ مَتَارِسَ الطُّغْيَانِ