= الغزال الذكي =
قصة: أسعد الديري
وقف قطيع من الغزلان أمام ضفة النهر المليء بالتماسيح ... وتساءلوا .. كيف يستطيعون أن يعبروا النهر .. دون أن تمسهم التماسيح بأذى .. فهم لا يأمنون غدرها وبطشها
قال كبيرهم : أنا أستطيع أن أدلكم على طريقة تعبرون بها النهر دون أن يمسكم سوء
تعجب الغزلان .. وسألوه : كيف تستطيع ذلك
فقال : الآن ترون !!!
وقف كبير الغزلان ونادى بصوت مرتفع : أيتها التماسيح .. أيتها التماسيح
أخرجت التماسيح رؤوسها من فوق سطح النهر
قال أحد التماسيح : ما بك أيها الغزال تنادينا
قال الغزال : أريد أن أسألكم هل تعرفون كم هو عددنا ؟؟
أجابه التمساح : نحن لا نعرف أن نعد , نحن نعرف أن نأكل اللحوم اللذيذة الطازجة
ضحك الغزال وقال : هذا يعني أنكم جاهلون .. وبليدون
أجابه التمساح غاضبا : هل تستطيع أن تعرف كم هو عددنا في هذا النهر أيها الغزال الساذج
قال الغزال بثقة : نعم أستطيع أن أعرف شرط أن تقفوا وراء بعضكم البعض من طرف النهر هذا حتى الطرف المقابل
قال التمساح : حسنا .. سنفعل .
مدت التماسيح أجسامها فوق سطح النهر حتى وصلت بين طرفيه
فقال الغزال : الآن سيقوم رفاقي بالسير فوق ظهوركم حتى الضفة المقابلة وسأكون آخر واحد فيهم لأتمكن من عدكم دون زيادة أو نقصان
وافقت التماسيح على هذا الشرط , وبدأ الغزلان يعبرون النهر
وما أن أصبح أفراد القطيع جميعهم على الضفة المقابلة حتى نظر كبير الغزلان إلى التماسيح وقال لهم باستهزاء: أنتم سبعة تماسيح أغبياء
عندئذ أدركت التماسيح حيلة الغزال , فغاصت في الماء بعد أن شعرت بالخجل ..
==============================