اعاد فتح دفتره الذي كتب على غلافه الوطن من الخليج الى المحيط بيتكلم عربي
راح يقلب صفحاته والألم و يعتصره يشعر ان كل حدث يقع عليه بصره يجرده من كرامته وهويته التي تغذى بها منذ طفولته كان الحكاية تروى له في المدرسة والبيت فتجعله في الأزقه والدروب يفخر بعنترة وخالد وقيس والقعقاع لكن دفتره الذي يحمله الآن والذي سطره في بداية القرن العشرين مليئا بالأحزان حاول فك قيد الانهزام فراح يردد
بلاد العرب اوطاني من الشام لبغدان
ومن مصر الى يمن الى نجد فتطوان
قلب الصفحات المؤلمة ووصل الى الصفحة الاخيرة والذي تمنى ان تكون الاخيرة كتب فيها جزء من قصيدة لنزار قباني تقول
امريكا تجرب السوط فينا
وتشد الكبير من أذنيه
وتبيع الأعراب أفلام فيديو
وتبيع الكولا إلى سيبويه
أمريكا رب والف جبان بيننا
راكع على ركبيته
اغلق دفتره بقوة وكاد يمزقه اويحرقه لكنه تريث ثم فكر وقال ان الحقيقة سوف تبقى ان هناك هزيمة، فامتىياعرب نذوق طعم النصر
abdllh_800@hotmail.com
*