الأخ العزيز
الشاعر المبدع
أحمو الحسن
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
رائعة قصيدتك ، ولعل س روعتها أن الثقة تملؤها من البداية إلى النهاية ، وهي
ثقة المطمئن الذي يحث البطل على اقتحام الوغي من دون أن ينبض فيه شعور
بخوف من واقع قد يكون مدعاة للتحسب أو الانتظار ؛ بل لابد من المسير مادام
مكتنفا برعاية الله ، محاطا بحفظه ، ومعية الله ( جل في علاه ) وحدها مع الصدق
واليقين بنصرة الحق تكفي أن يكون الرجل الواحد أمة مثل القعقاع بن عمرو
التميمي ( رضي الله عنه ) .
ويوم يستقر هذا الشعور النابض في نفوس المسلمين – مجاهدين أو قاعدين –
ستعود القدس إلى أحضان أمتها ، وتنطلق من الأقصى أنوار المعراج التي مازالت
تربط الأرض بهدي السماء .
فتحية لك من القلب على هذا الصدق الواثق .
الخنى = الخنا
وأستأذنك في تساؤل يتعلق بالفعل ( لا تخله ) في هذا البيت :
لا تـخـل وغــدا خبيـثـا غــادرا
إن توارى بعـض وقـت أهملـك
أهو من الواي أم اليائي ؟
إن كان يائيا فهو من أفعال الظن التي تنصب مفعولين وما بعده في بيتك لا يتعدى
كونه مفعولا واحدا.
وإن كان من الواوي فمعناه : تدبير الأمر والكفاية ، وقد يكون هذا المعنى
ماقصدته أنت ؛ أي لا تدبر أمر هذا الوغد الخبيث ولا تتكفل به ، وسر في طريقك
محفوفا برعاية الله .
بارك الله لك ، وأجرى الصدق على قلمك .
د. حسان الشناوي