غزة- معا- أعلنت ألوية الناصر صلاح الدين, الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية, عن تشكيل جيش من "المجاهدات والاستشهاديات" للدفاع عن الاراضي الفلسطينية أمام استمرار العدوان الاسرائيلي.
وانطلقت قرابة مائة سيدة مسلحة يحملن "الكلاشينات" والقذائف من ملعب اليرموك بغزة إلى مقر المجلس التشريعي وسط المدينة, في استعراض نسوي عسكري هو الأول من نوعه على الساحة الفلسطينية.
وتقدمت النسوة والدة الشهيد ابو يوسف القوقا القائد العام للجان المقاومة تحمل قاذف قنابل على كتفها.
وأكدت ناطقة باسم "الاستشهاديات" لـ "معا" أنه تم تشكيلهن وتنظيم صفوفهن وتدريبهن على شتى أنواع الأسلحة والإعلان عن جيش يضمهن للدفاع عن شرف الأمة أمام تخاذل الرجال فيها، على حد تعبيرها.
وقامت النساء المسلحات واللواتي ارتدين الحجاب والنقاب واخفين وجوههن, بحرق الاعلام الإسرائيلية والامريكية والبريطانية وعلم الاتحاد الأوروبي, ووضعن علامة x على علم جامعة الدول العربية ومن ثم قمن بحرقه.
وقالت احدى المشاركات في المسيرة النسائية المسلحة:" كنا نامل ان تخرج الامة العربية عن بكرة ابيها لنصرة الشعبين الفلسطيني واللبناني ولكن لم نرى الا مزيداً من المواقف المسالمة والتي تعود بالسلب على تاريخ هذه الامة, لذلك اخرجنا مجموعات من المجاهدات في الوية الناصر صلاح الدين ومن خنساوات فلسطين ليدافعن عن شرف الامة المسلوب".
من جهته قال الناطق باسم الألوية "أبو عبير:" إن الهدف من المسيرة ايصال رسالة استنكار النساء المشاركات بشدة للمواقف العربية والاسلامية عامة وموقف جامعة الدول العربية خاصة تجاه القضيتين الفلسطينية واللبنانية".
كما وجهت رسالة تضامن مرسلة من قبل الشعب الفلسطيني والوية الناصر صلاح الدين, الى الشعب اللبناني ولحزب الله, واعدين ان يقفوا وقفة شجاعة من كل اطياف الشعب الفلسطيني في الوقت الذي تخلت فيه الدول العربية والاسلامية عن الشعبين الفلسطيني واللبناني على حد قول "ابو عبير".
وناشدت النسوة "الاستشهاديات" آسري الجنود الاسرائيليين في فلسطين ولبنان بعدم اطلاق سراحهم الا بعد الافراج الكامل عن كافة الاسرى الفلسطينيين والعرب وخاصة الاسيرات.
وأكد "أبو عبير" ان المقاومة التي اسرت الجنود تستطيع ان تحفظ اسراها في اي مكان، قائلاً:" ان رؤية النجوم في وضح النهار اقرب لقوات الاحتلال الف مرة من رؤية جنودها".