|
هذه القصيدة اعجبتني كثيرا ولذا انقلها لكم |
هـذه سـبـيـلي |
لـمـاذا يَرومُ الظـالمـونَ مُحـالا؟ |
أَعَمْداً - ليُبْدى عَجْزُهُم - أم خَبَالا |
شـهـورٌ وأعوامٌ تَـمُـرُّ، وإِثـْرَهَـا |
قرونٌ، ويبقى الظالمون كُسالى! |
فلا درسوا «التـاريخَ» أو بعضَ أَسْطُرٍ ولا أَتْقَنُوا «جَبْراً» وسُمّوا «رجالاً» |
أما رَدَّدَ «التـاريـخُ» سُنَّـتَـهُ لهم |
وفي «الجّبْر»:هل للصِّفرِ إنْ ضربوا به مئاتٍ مِنَ الآلافَ، أَنْ يتعالى؟ |
فـيـا أيـها الطـاغـوتُ دينيَ شامخٌ |
وصـوتي يَـبُـثُّ الذُّعْرَ فـي كلِّ بـومـةٍ وكلِّ غرابٍ شاءَ منّي منالا |
نعم. كـلـمـاتي تَنْسِفُ الشركَ جـهرةً وتُوقظ بُركاناً يُعِدُّ احتفالا |
وهـا هـي كـفِّي يـا أبـا لـهـبٍ هـنـا |
على قبرِك الأشقى تَزيد الرمالا |
إلـى ثـُـلَّـةِ التَّـحريرِ أعلـنتُ عـاجِـلاً |
جليلَ انتمائي، ما انتظرت السؤالا |
وفَـجَّـرْتُ فـي ليلِ الفجورِ، فجورِكم |
تباشيرَ فَجْري واحتضَنْتُ الهلالا |
وأَطـلـقْتُ من نجمِ الخـلافةِ حُزْمةً |
من النُّورِ سالَ المجدُ فيها وسالا |
وقبّلْتُ قُرْصَ الشَّمْسِ قُبلةَ عاشقٍ تملَّك منه الدِّينُ جسماً وبالا |
وتـمتَـمْتُ: «يا شمسَ العقيـدةِ أشرِقي وكُوني على جَمْعِ الطُّغاةِ وبالا» |
«فتى الحزب» قولوها، نعم أنا ذاالفـتـى وإنْ أورثـَـتْـني تـُـهْـمـةً فـاعـتـقـالا |
طـريـقـي جـراحٌ حُـلوةٌ قـد أَلِفْتُهـا |
مـتـى كُـنْتُ فـي حـزبٍ تـبلّجَ نـهجُهُ |
فليس دُجى سِجني يُبَدِّلُ حالا |
فيا أيّها السـجّـانُ، قل صـمَدَ الفـتـى وأفلسْتُ في التَّعذيبِ، والوقتُ طالا» |
على القـيدِ فيضٌ مـن دمـي، وبجانبي بقيّةُ سَوْطٍ شاءَ لحمي فنالا |
ولـكنّ قـلبـي لـم يُنـلْ وعـزيـمـتـي |
تُحَطِّمُ كَيْدَ المعتدي والضلالا |
فـلا غـرفـةُ التـحقـيقِ تَكْسِرُ شـوكتي ولا ساحةُ الإعدامِ تُبكي الثكالى. |
لـكـم أن تـعـيشـوا حـائـرين بجُـرأتـي ولي أنْ أُرَى للمطمئنِّ مِثالا |
عـشـقتُ سـبـيلَ المجدِ والثمنُ الردى ولن أهبَ القانونَ، يوماً، جلالا |
فـكـلُّ قـراراتِ المـحـاكـمِ وجبـةٌ |
تـسـمّى بـدارِ العـدلِ أقبـيـةُ الأذى |
وقطعُ لسانِ الحُرِّ يُدْعى اعتدالا |
فـهـلا دعـوتـم كُلَّ «دارِ دعـارةٍ» |
مقامَ وليٍّ واقصدوه ابتهالا! |
تُـريـدون قَـهْري والعـقـيدةُ فـي دمـي وهيهاتَ هيهاتَ السُّهى أنْ يُطالا |
تـرقَّبتُ هـذا السَّـجْنَ مـنذُ عصيتُكُمْ خلافةَ عزٍّ لا تخافُ الزوالا |
لـكـم شـاءَ عِـلْجٌ مُـخْبـرٌ أن يُخـيفني |
فلمّا رأى بأسَ الغَضَنْفَرِ مالا |
وكم سدّدت عينُ المحقّقِ نظرةً |
فكلّت وزادتها سِهامي |
وهأنذا مثلُ «ابن يعقوب»(1) قابضاً على الجمرِ أرجُوْ أن أكونَ بلالا |
إلى النورِ سيروا، إخوتي، وتلمّسوا خلافةَ عزٍّ لا تخافُ الزوالا |
وقولوا لمن يأبى الخـلافةَ منهجاً: «هي الحقُّ ليستْ بدعةً أو خيالا» |
ستأتي، ستأتي، والعيونُ قريرةٌ |
إلى النّور سيروا، وَعْدُ ربّي صادقٌ ذَرُوا «نُصْحَ» من داجى الطغاةَ ووالى |
إلى دولةِ الإسلامِ يا كتلةَ الهدى وأكرمْ بها بينَ الظلال ظِلالا |
ايمن القادري |
|