السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
في البدء كلمة :
سؤال : من هي هذه المرأة في هذه القصيدة ؟
جواب : إنها المراة في كل زمان وفي كل مكان أيضا .. الكائن اللغز ...
إنها في نظري بنيان مشيد من الطلاسم .لم يستطع أحد حتى الآن أن ينسب لنفسه بشجاعة عبقرية حل شيفرته ...
والمرأة – أية امرأة بهذا الاعتبار – تتعدى مقولة أولئك البسطاء الذين يرون فيها الأم والأخت والزوجة .
ولعلهم بذلك أرادوا ان يسقطوا عن كاهلهم مئونة البحث في دهاليز هذا الكائن العبقري !
أما بالنسبة لأولئك الذين تستهويهم مقولة " وراء كل رجل عظيم امرأة " فأعتقد اعتقادا راسخا أنهم أرادوا ان يحصروها في ذلك الركن الضيق ... ركن الممثل ( السنيّد) ...وهذا محال بل وتجن ٍّ أيضا ...
ولكن لماذا ؟
باختصار لاني أرى ان وجودها – من حيث كانت - بحد ذاته عظمة ! ...
تستوي في ذلك الملكة القابعة في برجها العاجي وتلك المراة التي تداعب يداها صحون مطبخها !
وهي أيضا ثورة ! ... كيف ؟
إن كانت الثورة – أي ثورة – تكتسب ديمومتها وحيوتيها من الأفكار التي تطرحها .. وهي مهما كانت عظمتها فحتما سيطويها الزمن ويقذفها في ركن " مخطوطات قديمة " أجل !... ولكن هذا الشيء لا ينسحب على المراة بكونها ( ثورة) إنها الثورة التي اندلعت منذ ان وطأت حواء وآدم هذه الحياة الدنيا وما زال مشتعلا أوارها
هذه القصيدة :
الكلام حول المراة كثير ... ... ... وحتى لا يتهمني أحدا باالخطابة ... سأدلج معكم فورا في هذه القصيدة ... وهي طازجة فلم يكد يمضي عليها يومان ... وأحببت ان أخصكم بها ...
وأترقب بشغف نقدكم .... إنه يهمني جدا ...