سلام اللـه عليك ورحمته وبركاتـه
تحية تنثر الياسمـينَ والجلنّار
أديبنـا طارق الحاضر دائماً ..
سعادتي بعودتك من غيابـكَ لاتوصَف! أهلاً بك وبحرفكَ الرقراق وهو يشدو على فننِ ملهمتِكَ الأولـى : دمشق وفنن ملهمتكَ الثانية : عصفورتكَ المغرّدة حماها اللـه وحفظها لك.
أرى الغربـةَ قد استعمرتْ روحـكَ وخطـوك، ولم تسمح لشجرة النارنج ولالأغصان اللوز أوللياسمين الدمشقي بلقـاء، هي الغربـةُ حينَ تتوغّلُ بالرّوح فتمنعُ عنها الطلّ والندى، وتفتح لها أبوابَ الشوق والذكرى المحلّقـة. غربةُ المكان قاسيةٌ وغربة الزمان أقسـى !
دع الذكريات تلك تحلّق بذاكرتكَ حتّى يورقَ اللقاء ُ من جديد، وتفتح دمشق لكما موانئَ العودة بإذن اللـه ورحمته.
راق لي هذا المقطعُ الأخيـر :
"كيف سيأتي الصيف هذا العام يا عصفورتي وشجرة النارنج غائبة ... بل كيف سيأتي نيسان ؟؟؟؟ ولا أغصان اللوز هنا لتحملنا ؟؟؟ ولا ياسمين دمشقي نقبله معا، نودعه دفاترنا، ولا أصابعنا الصغيرات من على مقعدنا العتيق تمسح العنبر .
دمشق، يا دمعة شوق على صفحات غربتي أرسمها.. أتراني وحدي من يتوق ... يتوق ...؟؟؟؟"
---------
أثغار = ثغـور
ورائها = وراءَها
ليتك طارق أثبتّ علامات الترقيم بالنصّ
حفظك ربّي وزوجَـك، وأسعدكما دائماً وأبداً، وأعادكما بإذن اللـه قريباً إلى أرض الوطن سالميْن ..
قلْ للغربـة بأننا جميعاً معك ..
تقبّل عميقَ تقديري واعتزازي ودعائي
وألف باقة من الورد والندى