يا مصر
هذه ابتسامتي ازرعيها
في أرضك القديمةِ التي كساها مسرح الجدودِ
حين زيّنوها
بحبَّة العرقْ
ولْتقبلي منِّي تحيَّةً مُحِِبَّةً تنْثالُ في الطرقْ
يا مصر..
هذه ابتسامتي في فترةٍ..
كادت تعزُّ فيها الابتسامة ْ
قلبي يرفُّ في السهول والجبال..
والبقاع كلِّها كأنَّهُ حمامة ْ
ينسكبُ
نهراً من الأقمار ضاحكات الضوءِ
يا حبيبتي ويربو
جُمَّيْزَةُ السعادةِ القديمةِ انثنتْ
تصبُّ في دمي سعادة ْ
تصبُّ إحساساً جديداً مثل لحظة الولادة ْ
تَقُولني نشيدا
كأنني ديوان شاعر كم جَوّد القصيدا
ماذا أقول يا بلادي...؟؟
ما الذي يصوغ هذه الأحاسيس التي
يعيشها فؤادي
ما اليوم إلا قطعةٌ قد صاغها
ربي من الجنان واصطفى
فاليوم يا حبيبتي أتاك مثل نجمةٍ
ترفُّ في سماك بالصفا
أتاك سيد له في كل من قابله يد من خلفها أيادي
محمد هو اسمه ووجهه وفعله يا مصر يا بلادي
وحسنٌ أبوه..ها.. أليس تنجب الشموس في الفضا ضياءَ
وينتشي من وحْيِ نورها الطيورُ والعبادُ والبلادُ تحمدُ السماءَ
يا طائر السّمان جئت زائراً تطير في أرض الكنانةْ ْ
كنبرة النشيد من طفل يصيح في عيد، وطارح في قلبه ابتسامةْ ْ
يا طائر السمان ألف ألفٍ
من تحايا مؤمنٍ
مغسولةً بروح بارٍّ شاقَهُ لقاكا
فالآن حفنة من لهفة الحياة تمِِّحي
وإثرها يحلُّ في كليمتي شذاكا
يا أيها الدكتور غرِّد في سماء القاهرة
قلبي يحاكي أغنيات قلبك الغالي
مصوِّراً لأعيني ونفسي وجهك الجميلَ
كالخطيب إذ ينافس الكلام في الصعودِ
يفسر اندهاشة الحب الفريد والوجودِ
في جلسة ريفيَّةِ المزاجِ ساهرةْ
رعاك ربك الكريم حيث كنت سيِّدي
فيا بلاد أشعلي أصابع المحيا فيك ألف فرحةٍ..
وفرحةٍ..
وقبلةًً على جبينه
وألف ألف ليلة ساهرةٍ..
ضاحكةٍ..
مطربةٍ..
عاشقةٍ..
حبيبة إلى فؤادي
غردي
وأشهدي
مساءك الذي أتعبني
وصبحك الذي أمات ضحكتي في ذات يوم أنني
أضحك الآن ووجهي فيه ما يبدو
لعينيك الجميلتين في تأمُّل الندى
فإن هذا الرجل الكريم حرَّك الحياة فيَّ..
لم يحددْ موعدا
فباركيه يا بلادي عامليه مثلنا ولدا
ها..
أثمر الحب الفريد في ضحى ابتسامهِ..
الذي يشعُّ نسمة الهدى
وباركوا لمصر يا كل أهالي المنتدى