استكمالاً لما تم طرحة عن سمات الشخصية سنتحدث عن الطريقة التي نتلقى بها المعلومات من العالم الخارجي .
نحن نحتاج إلى هذه المعلومات لنتخذ القرار بشانها ، نلاحظ هنا أنه هناك طريقتان لذلك .
الطريقة الأولى : أن يستخدم الإنسان حواسه الخمسة وهي : السمع والبصر والشم والتذوق واللمس الحسي sensor ( ونرمز له بالرمز s ) وهنا نستقبل المعلومات ونرى حرفية المعلومات والجوانب العملية منها ..
والطريقة الثانية : وهي باستخدام الحاسة السادسة وهي الحدس والإلهام أو الحدسي INTUITION ( ونرمز له بالرمز N ) وهنا نستقبل المعلومات ونرى فيها الاحتمالات والبدائل والمعاني ، ونكرر مرة أخرى أننا نستخدم كلا الصفتين في جميع جوانب حياتنا وفي كل يوم ولكننا نميل إلى صفة في غالب حياتنا دون الأخرى ، ولنضرب لذلك مثالاً :
نحن نستخدم صفة الحسي SENSOR عندما :
نتذوق الطعام .
نلاحظ إشارة المرور وقد تغيرت من الأحمر إلى الأخضر .
نتبع خطة العمل لتنفيذ أي مشروع خطوة بخطوة .
ونحن نستخدم صفة الحدسي INTUITION عندما :
نبتكر خطوات جديدة لعمل الأشياء لم تكن جديدة من قبل .
نفكر في التطبيقات المستقبلية للوضع الحالي .
ندرك ونرى الصورة الكلية لما يراه الناس أو يفعلونه .
فما هي أهم مميزات هاتين الصفتين ـ قم ـ عزيزي القارئ ـ بسؤال نفسك عبر الأسئلة التالية ..
1ـ هل في الغالب تُبدي اهتماماً بالحقائق وتفاصيلها أم تحاول أن تفهم المعاني المتعلقة بهذه الحقائق وارتباطاتها وعلاقتها بغيرها من الموضيع ؟
2ـ هل أنت أكثر واقعية ومنطقي أم أنك أكثر خيالاً وإبداعاً ؟
3ـ هل تحب الأفكار الجديدة لكونها أفكار جديدة وحقائق فقط أم تحبها لكونها ذات مغزى ويمكن تطبيقها ؟
4ـ أنت في العادة تفضل أن تستخدم مهارة أنت متمكن منها أو تشعر بالملل بسرعة وبسهولة بعد أن تتقن أداء هذه المهارة ؟
الصفات الأولية لأوضاع الحسي (Sensor)
ويرمز له بالحرف S
يثق بالحقائق الثابتة والمؤكدة .
يفضل الحقائق الجديدة فقط إذا كانت عملية ومفيدة .
يقدر الواقعية والمنطق .
يفضل أن يستخدم ويتمكن ويتقن المهارات التي يستخدمها .
يميل إلى كونه محدد وواقعي ويلتزم بكلمته ويعطي وصف مسهب .
يعطي المعلومات بطريقة منظمة ( رقم 1 ثم رقم 2 ثم رقم 3 وهكذا ) .
يتكيف مع الواقع الحالي .
واعٍ بالاستثناءات الموجودة في الحوادث .
مركز على العمل الحالي .
يحب الطريق المؤسس لعمل الأشياء.
يحب تطبيق ما كانوا قد تعملوه .
يعمل بثبات مع الحقائق حتى لو اخذ منهم وقت طويل .
يصل إلى النهاية خطوة بخطوة .
أحيانا لا يكون ملهم ولا يثق بالإلهام حتى مع وجوده .
حريص على معرفة الحقائق .
جيد في الأعمال الدقيقة .
يفرط في تبسيط وتسهيل الأعمال الشاقة .
يقبل الحقيقة الحالية كموهبة للعمل معها .
نقاط القوة و الضعف في شخصية الحسي
نقاط القوة :
1- يرى التفاصيل .
2- عملي .
3- له ذاكرة مفصلة .
4- يراعي الحال .
5- حريص ومنظم .
نقاط الضعف :
1- لا يلاحظ الاحتمالات .
2- يلاحظ المشاهدات فقط .
3- لا يتوقع ولا يتخيل المستقبل .
4- لا يعمل مع الجديد .
5- لا يتحمل التعقيد .
الصفات الأولية لأوضاع الحدسي (INtuition)
ويرمز له بالحرف N
يثق بالإلهام والاستنتاج .
يفضل الحقائق الجديدة فقط لكونها حقائق جديدة .
يقدر الخيال والابتكار .
يحب أن يتعلم مهارات جديدة ويشعر بالملل بعد أن يتقنها .
يميل إلى كونه عام ورمزي ويستخدم التشبيهات والقياس .
يعطي المعلومات عن طريق الانتقال من نقطة إلى أخرى وبطريقة غير مباشرة .
يتكيف مع المستقبل .
واعٍ بالتحديات والإمكانيات الجديدة .
يركزعلى كيفية تطوير الأشياء.
يكره تكرار الشيء.
يحب تعلم مهارات جديدة .
يعمل بطاقة هائلة وبحماس .
يقفز إلى الخاتمة بسرعة .
يشبع إيحاءاته وأحاسيسه الداخلية .
يحصل على الحقائق بالخطأ.
يكره ضياع الوقت في الأمور الدقيقة.
يفرط في تهويل وتصعيب وتعقيد المهام التافهة .
يسأل لماذا تكوون الأشياء عندما تقع.
نقاط القوة و الضعف في شخصية الحدسي
نقاط القوة :
1- يلاحظ الاحتمالات .
2- يلاحظ العلاقات والروابط .
3- لديه قدرة على التخيل .
4- القدرة لإيجاد أفكار جديدة .
5- يحل المشكلات المعقدة .
نقاط الضعف :
1- الدقة مفقودة .
2- أحيانا يبتعد عن الحقائق .
3- يفقد الإحساس بالآن وهنا .
4- يفتقد الإحساس أنه بيننا .
5- يقفز للنتائج .
المقارنة بين الحسي والحدسي :-
الحسي (senser)
1- أسلوب الإدراك
الحواس الخمس : الاعتماد على الخبرة والبيانات
2- التركيز
التطبيق، الحقيقة، المتعة الموجودة
3- التوجه
يعيش الحياة كما هي
4- بيئة العمل
يفضل استخدام المهارات المتعلمة ، ينتبه للتفاصيل ، يصنع بعض الأخطاء الفعلية .
الحدسي (Intuition)
1- أسلوب الإدراك
الحاسة السادسة : الاعتماد على الإمكانيات والإيحاء
2- التركيز
الابتكار، التوقع، الإنجاز المستقبلي
3- التوجه
يغير ويعيد ترتيب الحياة
4- بيئة العمل
يفضل إضافة مهارات جديدة ، ينظر إلى الصورة الكبيرة أو الإطار ، يعرف النماذج المعقدة .
نظرة عامة على شخصيتي الحسي و الحدسي
الشخص الحدسي يفضل الإمكانيات والنظريات والتصورات الإجمالية ، الاختراع والجديد ويصبح ميالا مع لب التفاصيل وأيضا الروابط والأفعال والحقائق غير المتصلة بالمفاهيم .
الشخص الحدسي يفكر ويناقش بانتقالات عفوية للحدس التي قد تهمل التفاصيل، حل المشكلة يأتي بسهولة لهذا الفرد على الرغم من إمكانية وجود أخطاء في بعض الحقائق .
أما الحسي فهو يفضل التماسك ، الحقيقة الواقعية بناء على تلمس الواقع الحالي يصبح غير صبور مع النظريات والأمور المجردة عديم الثقة بالحدس .
النوع الحسي يفكر بحذر في دقة التفاصيل ويتذكر الوقائع يعمل أخطاء قليلة للوقائع ولكن يمكن أن يفقد مفهوم من إجمالي التفاصيل .