|
" سَقَطَ القِنَاعُ " |
توارى النورُ واحتجبَ الشُّـعَاعُ |
سـلوا أممَ الضلالِ وقدْ تداعَـوا |
علـى أهلِـي كـأنَّهمُ الْجِـيَـاعُ |
أردُّ الظلـمِ إرهـابٌ ؟! أجـيبُوا |
أمِ العـدوانُ عـنـدَكـمُ دِفَـاعُ |
رمَـانَـا البغيُ في قَـانَـا بِرُزْءٍ |
ومِنْ طـغيـانِـهِ رجَفَ البِقَـاعُ |
وعندَ القاعِ أَسْرَفَ في دِمَـانَـا |
وليسَ لخبثِـهِ فِـي الأرضِ قَـاعُ |
ترى الأشْـلاءَ في بلدي جُـذَاذًا |
كـأنَّ جسـومَـنَـا مُلْكٌ مُشَـاعُ |
بأرضِ الأرْزِ آلافُ الضَّحَـايَـا |
وحولَ القدسِ تنتفـشُ الضِّـبَـاعُ |
رمَوا بالجمرِ ضـاحيةَ الجنوبِ |
وصورُ العـزِّ آلـمَهـا الصُّـدَاعُ |
وكمْ طـفـلٍ بريءٍ قـدْ تَرَدَّى |
تهشَّـمَ رأسُـهُ حـتَّـى النُّخَـاعُ |
تسيلُ دمـاؤُنَا الحَـرَّى رُخَـاءً |
وأمتُنَــا بـلا ثَـمَـنٍ تُـبَـاعُ |
وسـاسـتُنَا بدارِ الذلِّ صَـرْعَى |
بأوهـامٍ يغـلِّفُـهَـا الضَّـيَـاعُ |
وحكَّـامٌ قَـدِ اعْتصمُـوا بحـبلٍ |
لغيرِ اللـهِ عـروتُـهُ الخِــدَاعُ |
وشـعبٌ تائـهٌ فِـي كـلِّ أرضٍ |
تناوشُـهُ الجـوارحُ والسِّـبَـاعُ |
وتحيَـا بَيْـنَ أَظْـهـرِهِ أفـاعٍ |
مَتَى سـمعُوا بأرجـافٍ أذاعُـوا |
حَـنُوا هـامـاتِهمْ للكـفـرِ ذُلا ً |
ونادوا بالهـوَى دِينـًا فَضَـاعُوا |
رَمَى الصُّـهيونُ أرضي بالرزايَا |
وقومِـي للهَــوانِ لَـهمْ نِـزَاعُ |
فهـذا يدَّعِـي وصــلاً بليلـى |
وليلى قـدْ تغشَّـاهـَا الـرَّعَـاعُ |
وذلك يجعـلُ الإسـلامَ ظَـهرًا |
لِمَنْ وَالَـى اليهـودَ فهلْ يُطَـاعُ؟! |
يذللُ للسـياسـةِ كـلَّ حُـكْـمٍ |
ودينُ اللـهِ حــرُّ لا يُـبَــاعُ |
أََرَى النكـراتِ قدْ جَرُؤُا علينَـا |
وتـاهَ بأرضِنَـا اللُّكَـعُ اللُكَـاعُ |
ونادَى بالسِّـيَاسَـةِ كـلُّ غـرٍ |
عديمِ الدينِ شِـيمـتُـهُ الخِـدَاعُ |
مِنَ السَّـقَطِ الحَـقيرِ وَقدْ تَهَاووا |
على الأمصـارِ إذْ سَـقَطَ المتاعُ |
دَهَتنَـا في الخضـمِ رِيَاحُ غَـدْرٍ |
وَمُـزِّقَ مِنْ سـفينتِنَا الشِّــرَاعُ |
وأغـرقَنَـا الظـلامُ فليسَ يُدْرَى |
أَهَــذي قِـمـةٌ أم تلكَ قَــاعُ؟! |
تهـاوَى الليلُ كالأمـواجِ يرمِي |
بِهَـمٍّ طـولُـهُ فِي الأرضِ بَـاعُ |
فـأورَى اللهُ بالأحـداثِ زِنَــدًا |
فَـلاحَ الفجـرُ وابتسمَ الشُّـعَـاعُ |
فداسَ بِسَـاحةِ الأقَصـى بَغِيضٌ |
فَصَـاحَ القدسُ وانتفضَ القِطَـاعُ |
وهبَّتْ للفـداءِ رجـالُ صِــدْقٍ |
وَصِـيـدٌ لا تَـئِـنُ ولا تُـرَاعُ |
بأفـئدةٍ تَرَى فِي المـوتِ فَـوْزًا |
وأيـدٍ في الجـلادِ لهـا قِــرَاعُ |
وأقـدامٍ لهـا ثِقَـلُ الـرَّوَاسِـي |
تُدَكُّ بهَـا المَصَـانِـعُ والقِـلاعُ |
وهامـاتٍ لها شَـمَمُ العـوالِـي |
لغـيـرِ اللـهِ حُـبـًّا لا تُـبَـاعُ |
أبــاةٌ لا يضـامُ لهـمْ جِـوَارٌ |
أسـودٌ لا تَـذِلُّ لهـمْ بِـقَــاعُ |
تَخـافُ الأُسـْدُ فارسَهَا ويخشَى |
سَـمَاعَ دبيبِهَـا الرَّجلُ الشُّـجَـاعُ |
بِرَاياتٍ مِـنَ القَسَّـامِ تَمْضِـي |
لَهَـا فِـي الأرضَ عِـزٌّ وامتنَـاعُ |
وحـزبُ اللهِ طُـلاَّعُ الثَّنَـايَـا |
لهُم عـندَ الوَغَـى فـتكٌ مُشَـاعُ |
أسـودٌ لا يداسُ لهـم عَـرَيـنٌ |
لهمْ فِـي سـاحةِ الهيجَـا اندِفَـاعُ |
رجـالٌ لا تليـنُ لـهمْ قـنـاةٌ |
وفي الجِلَّـى أسـنَّـتُـهُمْ شِـرَاعُ |
هُمُ الأحـرارُ مِنْ بَلَدِ الضَّوَارِي |
لهمْ عَـنْ حَمْـأَةِ الطـينِ ارْتِفَـاعُ |
إذا نادَى الأمـينُ بهـمْ أَجَـابُوا |
بِبِيـضٍ في الفَضَـاءِ لها التِمَـاعُ |
بصِـيدٍ تَمْـلأُ الدنيَـا زَئِـيـرًا |
وزَحْـفـًا مَـالـهُ فيهَـا انقطَـاعُ |
ونصـرُ اللهِ سـيدُهُمْ جـميعـًا |
هوَ المنصـورُ والقِـرْمُ المُطَـاعُ |
عمـامَتُهُ لأهـلِ الخـيرِ ظـلٌّ |
ويُـمْـنــاهُ لِلُـبْـنَـانَ الـذِّرَاعُ |
ففي السـرَّاءِ تحسـبُهُ نَسِـيمـًا |
وفي الهيجـاءِ يَرْهَـبُـهُ الشُّـجَاعُ |
إذا دارتْ رحَى حربٍ ضروسٍ |
وزمجـرَ أشـفقـتْ مِنهُ السِّـبَاعُ |
بقصفِ "الرَّعْـدِ" كمْ أشقَى يهودًا |
وكـمْ دُكـَّتْ "بخـيبـرِه"ِ القِـلاعُ |
فباتَ الرعدُ في أوصـالِ حيفَـا |
وأوصـالِ الجـليلِ لـهُ انتجـاعُ |
فكـمْ رُجَّـتْ بهِ أسـوار عكَّـا |
فصـدَّعَهَـا وللشَّـعْـبِ انْصِـداعُ |
وفي بيسـانَ زمجرتِ المنَـايَـا |
بحزبِ اللـهِ فاضطـربَ الرَّعَـاعُ |
وأبوابُ الخضـيرةِ قـدْ رمَتْهَـا |
يدٌ فـي الحـربِ شـيمتُها القِـرَاعُ |
وعفُّـولا غَـداةَ الروعِ رِيعتْ |
وفـاجَـأَهَـا بـأيـدينَـا الصُّـدَاعُ |
وفـي تلِّ الربيـعِ غـدًا تدوِّي |
قـذائـفُـنَـا ويحـتـدِمُ الصِّـرَاعُ |
بنِي صـهـيونَ أقبلتِ المنايَـا |
وجئنـاكـمْ بِـمَـا لا يُسْـتَطَـاعُ |
بـنيـرانٍ لهَـا أبـدًا زفـيـرٌ |
عَلَى قَـلْـبِ الكفُـورِ لهَا اطِّـلاعُ |
أتتكـمْ مِنْ جـوارحِـنَا رِيَـاحٌ |
وريحُ الموتِ ليـسَ لَـهَا دِفَــاعُ |
كتبنَـا بالدمـاءِ سـطورَ عـزٍّ |
بِسِـفْرَ المَجْدَ تحـفـظُهَـا البِقَـاعُ |
نخلِّـدُ باليـراعـةِ كـلَّ مجـدٍ |
ويحمِي السـيفُ ما كَـتَبَ اليـراعُ |
سنحـيَا بالكـرامـةِ ما حيينَـا |
وبالإيـمـانِ ينتصـرُ الشُّـجَـاعُ |
ففي بيروتَ أزهرتِ المنـايَـا |
وحـولَ القـدسِ أرواحٌ تُـبـَـاعُ |
وقـادتُنَـا عَلَى البَاغِي سُـكُوتٌ |
وإرجـافٌ عَـلَى الـدنيَـا يُـذَاعُ |
تكـشَّـفَ بالنـوائبِ كُـلُّ أمرٍ |
وعَـنْ حكَّـامِنـَا سَـقَطَ القِـنَـاعُ |