|
يستـدرجون لخسفهـم إملاقـنا |
ويكـذبون نبينـا وبـراقـنا |
قد علمونا كـره أهل أمـورنا |
في خطـة كي يضربوا أعنـاقنا |
مسخوا المبادئ في عقول شبابنا |
عنهـم أخـذنا كذبنـا ونفاقنا |
نكثوا عهود السلم من طغيانهم |
وكم احترمنا في الوغى ميثـاقنا |
ما ضرهم تخـريفنا وكلامنـا |
إذ دمـروا لبنـاننـا وعـراقـنا |
حكامنـا، لادوا بصمت مـدجن |
سكتوا فأثمـر ذلُّهـم وأذاقنـا |
جاست خلال ديـارنا آلاتـهم |
مكـروا بنا إذ نصّبـوا سُـرّاقنا |
ومتى رشقنا بالحجارة جندهم |
أمروا العميل بأن يشـد وثـاقنا |
فتحوا محطات تبثُّ سمومها |
نشروا الظلام وحـاربوا إشـراقنا |
زرعوا السخافة في النفوس وأبدعوا |
علم الفجور فتفّهوا أخلاقنا |
هل في بضائعهم غنى عن خبزنا؟ |
أم بالسفاسف أغرقوا أسواقنا |
فزيوتهم قـدْ أسقمتْ أجسـامنا |
وفنـونهم قـدْ زوّرت أذواقـنا |
واستصعبت أفهـامهم آدابنا |
بخسوا الرجال ومجّـدوا فُسـاقنا |
سرقوا العقول متى ابتلوا أقلامنا |
بخيـانة كـي يثبتـوا إخفـاقنا |
ليسـوا لآدم خلفـة ليبـرئوا |
أطفـالنـا ونسـاءنا بك يـاقنا |
يكفي بإسرائيل فـوق ضلالها |
مسخا متى قصفـت قنابلهـا قنا |
واستنفرت بالطائرات حشودها |
لتـدكّ مخبـأ أبـريـائك يـا قنا |
من صبية ونساء لـُدْن بمخبإ |
من قاصـر أو صـائن أعـراقنا |
عصفت بنا آلام حرقـة نائـح |
صور الضحـايا شيّبتْ أحـداقنا |
قد قتلوا ظلمـا ونشهـد ربـنا |
أنّا سنفـدي بالدمـاء رفـاقنا |
أوبعد هذا الرعب إرهابٌ وهل |
يبغي سلاما من لحـرب سـاقنا؟ |