دعيني أُحبك
دعيني أحبك سيدتي..
دعيني أحب فيك ما أشتهيه
دعيني ولأول مرة أذق طعم..
ما زرعته أودية بلادي..
وماروته نسائم ألصباح
فوق هذي لجبال..
دعيني أحبك...
فأنا منذ أمد طويل..
لم أعرف حبا ً يجبرني..
على ارتياد المغارات ولا بلوغ القمم..
دعيني أحبك..
فذاك الرمان يأسرني باحمراره
والتفاحة هذه تثير في..
رغبة أجهل ما تؤول أليه نهايتها..
وتلك الجوزة المكورة المعلقة
باتت تحاصرني حد الذبول..
دعيني سيدتي إذا ً أحبك..
بطريقتي البدائية..
أدخل قريتك..
أجدك على النبع..
أطاردك بنظراتي..
أصطادك..يحمر وجهكِ
يخفض جفنكِ..
ورأسك يهتز خجلا ً..
فأصير أنا فريسة لابتسامتكِ..
وتجرين بعدها ثوبكِ الطويل وراءكِ
وتحملين جرتكِ المملوءة بالماء
فتمضين عائدة لداركِ..
ألاحقكِ..أصطدم بجدران القرية
وأعود أدراجي..
أسهر الليل..
أناجي ألنجم..
أبحث عنكِ في ألقمر..
وما أن تشرق ألشمس
حتى أعاود ألكرة..
واقتل ألخوف..
وأمتشق سيف الرجولة
وأقترب منكِ..
وأهمس في أذنكِ
بغريزة ألرجل
ما أسمكِ يا صبية..؟
يخفض من جديد جفنكِ
تتسارع أنفاسكِ
وبصوت ملئه الأنوثة
ميديا..
هل سمعت به من قبل..؟
أتنهد أنا ويجوب فكري
كل الأودية وألسهول
يعبر تلك ألجدوال والأنهار
يتعدى بشق الأنفس
تلك ألجبال ألشاهقات
فأرد عليكِ بصوت..
ملئه الأسى وألحزن
نعم سيدتي سمعت به..
تمضي أللحظات..
تمضي أيام...
وأنا أتأملكِ..
أحاول هضم براءتكِ..
معرفة سر انجذابي لعينيكِ
ويأتي أليوم ألذي ألقاكِ
فيه وأنتِ ترتعشين خوفا..
أهلي يعرفون أني أحبكَ
أني ألقاكَ على ألنبع
فمتى تأتي لتطلب يدي من أهلي
سيدتي أ بهذه ألسرعة..؟
دعيني أحبكِ لبعض ألوقت..
دعيني أنهل من ثماركِ لبعض ألوقت
دعيني أتلذذ بالرمان..بالتفاح..بالجوز
دعيني...ويأتيني صوتكِ مفجعا..
لا..لست قادرة..
فأهلي ورجال ألعشيرة لن يرضوا..
لا تظن يا حبيبي أني أتخلى عنكَ..
لا..لكنها أعراف ألقبيلة..
شرائعها منذ آلاف ألسنين
رسمها الأجداد على ألصخور
وحفرها الإباء على جدران ألكهوف
ونقشناها نحن في الأعماق
هي لا تقبل ألنقاش..
هي ما بنت وعمرت ألبلاد
إياك حبيبي أن تستهين بها..
لأنها السبيل إلى دياري..
تملكني الدهشة..
وأنا أمام هذا ألدفق ألصافي
هذا ألحزن المبطن في عينيكِ..
لابأس سيدتي..
لابأس ميديا..
أنا بعد أيام زائر أهلكِ..
لكن لذلك ألوقت ..
دعيني أحبكِ بطريقتك ألمتحضرة
فاعتنق شريعة ألقبيلة
كي أروي ظمأ سنيني..!
2-4-2006
الى كل من اراد مني كلمة فرح..وامل...؟
محبتي لهم