|
لا لن تصدقنا الأخبارُ يا عربُ |
|
|
فقد تولى زمانٌ تاجهُ الخُطَبُ |
إن الذي صنع الأوهام من فمهِ |
|
|
حتماً تسيرُ بهِ الأوهامُ واللعبُ |
أين العزيمةَ هذا الشعب منكسراً |
|
|
جاء العدو بشرٍ فيهِ يضطربُ |
سيهدمون بيوت الحي إن وصلوا |
|
|
إني أراهُ لباب الدارِ يقتربُ |
أين الحكومة ،أين الجيش يحرسني |
|
|
أين السلاحُ الذي تمحى به الكَرْبُ |
أين الأمان الذي يحيا به وطني |
|
|
عند الشدائد بان الصدق والكذب |
غاب الجميعُ وإني جالسٌ لهمُ |
|
|
أخشى مفارقة الأوطان أنتحبُ |
إني ظننت بأن الجيش منتشرٌ |
|
|
فإذا به كسراب ما بهِ عتبُ |
لبنانُ مر بها أعداءُ أمتنا |
|
|
وإن تغيرتِ الأشكالُ والكُتبُ |
صال الجنود وعاثوا في حُجَيْرَتُنا |
|
|
صاح الكتاب وعينُ الشرِ تلتهبُ |
أفنوا الصغار وما أبقوا على سرر |
|
|
مهدُ الجنين الذي في بطنها سلبوا |
خفتُ البكاء على ما كان من جزعٍ |
|
|
أن يكشفوا موقعي فالشر يقتربُ |
أم كان بي رهبةٌ مما ينالُ أبي |
|
|
من ضربهم حينما سألوه : ما العربُ؟! |
وبطلقة هشّمُوهُ فكان أشلاءً |
|
|
ورأيت في وجههِ نوراً أتى عجبُ |
ألزّمْ مكانك قولٌ قالهُ عقلي |
|
|
فلعل دهرك يُزجي للعدى رعبُ |
بعد السنين التي مرت أتى شرٌ |
|
|
من بعد شاتيلا ،قانا ستنسكبُ |
ووقفت أرجو ممات العزِ مصطبراً |
|
|
لله أرُخص كل الكون أحتسبُ |
فتعددت أشكالُ الموت يا مسلم |
|
|
والدينُ أكبر ما للعِدى سببُ |
ولقد تبسم في وجهي أبي لما |
|
|
حان اللقاء و جاء النورُ يرتقبُ |
وذكرتُ نوراً أتاهُ ساعة الأجلِ |
|
|
لما تبسم ،ثمَّ الشوق والطربُ |
ذاتُ الطريق التي سارت بها أهلي |
|
|
أمضي بها لنعيم الله أنقلبُ |
طوبى لمن يبتغي في اللهِ خاتمةً |
|
|
فتراهُ من شوقهِ يمضي بهِ الدربُ |
ثم الختامُ بذكّرِ المصطفى أحمد |
|
|
صلي عليه كذاك الآلُ والصحبُ |