ذات فرحة ...
كنا على غيمة .. تسبح أرواحنا كما يسبح الغيم..
هالتني الغيوم .. لم أتوقع أنها بهذا الجمال وهذا الاتساع ,..
لم يك معي من أحد .. ولكن كنا سويا..
كنتُ أرى أن الغيمة .. تعطيني من أوراق ذكراي ورقة ورقة,,
فأشعر باللحظات السالفة كما لو كانت ..
وأشعر بمن كانوا معي.. هم على غيمتي ..
هل أنتِ بساط ريح ياغمية.. هكذا حدثتها واطرقت لأسفل لأراها..
إنها ليست كأي غيمة.. أتعلمين ياغيمتي .. كأن بقوس الرحمة يمر فيك..
انها لاتسمعني ولا ترد صوتا ولا حتى صدى...
مازلتُ أترنم ببضع ما حفظتُ معهم من أبيات جميلة لطالما تغنينا بها..
"
ياالله .. الغيمة تريد أن تقلبني وتطرحني أرضا.. فأهوي بين سماء وأرض..!
رفقا رفقا ياغيمة الألوان..
هاهي غيمة سوداء بعثت البرق وزمجرت بالرعد
تقترب فيعم السواد .. أصرخ في الهوااااااااااااء
لاااااااااااااااااااااااا
.. أشعر بضربة رأسي على أرض صلبة..
:
:ربما مر وقت طويل
:
ربما فقط لحظات
:
لا أعلم...
:
أفتح عينيّ .. عبثاً أحاول أن أرى ما أمامي ,.. بصورة واضحة.
أغمضهما أخرى ثم أبصر قليلا من الضوء
حاولت الجلوس .. نهضت أخيرا واتكأت على شئ ما...
تحسسته ..ااه إنها نها سدرتي ...
التفت يمنة ويسرة لأدرك أني كعادتي في الرابعة مساءا
اقلب اوراق ذكرياتي تحت شجرة السدر هذه ..
وأني ربما غفوت ,,, وحصل ماحصل
ليتكِ ابتلعتني ياغيمة الألوان
فلربما أصبحتُ مطرا ... يهطل على بقاع من أحِبهـم.. !