حَيّ الخِيّامَ إذا رأيتَ جَمالها وامْدُدْ شِفاكَ ~ وقَبِّلَنَّ رِمالهَا وبها أمِطْ عنك اللّثامَ وقَدِّمَنْ قبل الجلوس من التّحيّة مالَهَا وانْظُرْ بِرَبّك حين تدْخلُ سَمْكَها أطْنابها وعِمادَها وحِبالَهَا وبياضَ وَجْنَتِها وزُخرفَ كَفّها وشَذَى الخِيّاطةِ والنَّسيجِ خِلالَهَا وكفاك أنّ مُقام ليلٍ تَحْتها يُنْسي الهموم خِفافها وثِقالَهَا ويَسيلُ ريقُكَ في الصّباحِ لِصفْوِها وعليك تبْسطُ في الظَّهِير ظِلالَهَا بالقبضِ" تُؤخذُ دائما جَنَبَاتُها "والسّدلُ" في سَدِّ الذّرائعِ طَالَهَا والشّايُ فيها طَيّبٌ ومُنَعْنَعٌ حَلَقاتُه ترمي إليكَ نِبالَهَا لَكَأَنّهُ عند الخليطِ مدامةٌ خُضَّتْ فحَلَّ العاشِقُون عقالَهَا وكَأنّما بسط الحَصِيرةِ تحته بَسط القَطاةِ يمينها وشِمالَهَا دُرَرُ القوافي الْغُرِّ تَحْلوا وَقْتهُ مَن را مها شَدّتْ إليهِ رِحالَهَا ويطيبُ لِلأَلْغازِ في نَدَوَاته أن تَسْتَمِدَّ من الحضور سِجالَهَا و إذالْتَفتَّ إلى الطّبيعة ~ هَيَّجَتْ وِجْدانَ قلبكَ إن رأيتَ تِلالَهَا تاللهِ لوْ خُيّرْتُ ما فارقْتُها طول الحياة ولا ملَلْتُ وِصالَهَا وَلَكُنْتُ في وَطَنِي أُجِلّ مقامها وأعُدّ في دُرَرِ القَصِيدِ خِصالَهَا يَكْفي ضَميري ~ بعدما أحْبَبْتُها أنّي أُحِبُّ نسائها ورجالَهَا