أيا ربّة الحسن الذي أسر العقلا ومزّق أحشائي و أشبعني قتلا وألبسني ثوبا من الشوق حاكه فأضرم فيه الوجد من ناره طفلا وأدخلني شتّى المتاهات باسما وعانق إحساسي .على عرشه استولى و علمني دين المحبة و الهوى فصار بهذا الدين من خاطري أولى فإن زارنا يحيي وجوها عليلة كأن ضياء البدر في دارنا حلاّ وإن ضمني فاحت بساتين عطره وقلدت الأنفاسَ في مهجتي فلاّ وإن لامست روحي بديع جماله بدا كل مخلوق سواه لها نعلا وإن أقبلت نفسي لنيل بهاءه إذا أخّرت رجلا كأنْ قدّمت رجلا منحت له قلبا يمزّقه الأسى فعالجه بالحب بالقبلة الخجلى سعاد لهذا الحسن حطم حيلتي فصرت كما المجنون لا أملك العقلا و عشت طوال العمر حيّا و ميّتا فأشربني الشيطان من فكره جهلا و إني بلا ذنب دمائي مباحة تعذبني سلوى و تصلبني ليلى وعشنا كما عشنا على ملّة الهوى فؤادي لنا أرضا و شعري لنا ضلاّ ـــــــــــــ ــــــــــــــــ فمالي أراها اليوم عابسة و ذي دموع النوى تجري على خدها سيلا تقول بأن الدهر فرّق بيننا فحلو الهوى حلو و مر الهوى أحلى