|
هلـَّتْ نـُوارُ السنا فانداحت ِ المثلُ |
أوتار ضوء صداها للمنى غزل |
بدر توَّسد نجمُ الخال غرَّتـَـه |
خالا ً به من هلال الغايـة السبل |
كأنها من أقاحي العز سوسنة |
من جدول النور فجر البوح تغتسل |
ياغبطة الآس والنسرين عاذلها |
والأرجوان يشي بالسر ما الملل ؟ |
من مشقة النور جادت كل مئذنة |
بالبشر توحي لناي السعد ما العمل. |
ما لحظها بثمال الظن توقظه |
أو من صباغ سواد الشك يكتحل |
قد أيقظته وأقداح الكرى غصص |
ريا الكروم لغصن العرف تمتثل |
معصومة الفكر لم تغرف بفطرتها |
دلو الشكوك، إذا ما شفه الوجل |
ما أسرجت من فتيل الطيب أمنية |
إلا بومضة سحر الطيب ترتحل |
نور على فلق الأسحار بسمتها |
كالأرجوان لها من لونه خجل |
كأنها الشمس في عرس الضحى ألقا |
ماست بعزٍّ، له من نورها حـُلـَلُ |
لم تتخذ من خدور الهم خلوتها |
أو سوَّغت عذر من أرداهم الزللُ |
لا للخداع سفيرُ الحق منطقها |
فيه الصواب لأقمار النهى مـَثـَلُ |
ها قد رأيت غصون السحر رافلة |
بالعصف ،والآسُ من ريق الهدى ثمل |
تهليل مئذنة بالرحب صادحة |
أهلا بنورة لا يغفو لها أمل |
الشمس تشرق ترحيبا بعودتها |
والبدر تسبيح ليل ما به علل |
والبحر كل قوافي المدح سيرها |
ترحيبَ شط ِ وما بالموج يحتفل |
والزهر إكليل تاج الروض معتمر |
بالأقحوان على تقصيره الخـَجـِل |
يا بسمة الشرق من ثغر النقاء سمت |
خدا بضوء نمير الشمس يغتسل |
هذي جموع التآخي أسرجت مهجا |
نيروزها بفتيل الفجر .يشتعل |