الدرس الأول //
جميعنا يمكنه أن يكون خطيباً ناجحاً ومتفوقاً أيضاً ، حتى وإن كنت ضعيف الشخصية ، فقط يحتاج إلى شيئين مهمين ، قوة القلب والعلم الكافي .
الأول يولد الطمأنينة في نفسيتك ونفسية مستمعيك
والثاني يعطي الفائدة والأمر المراد
فإذا توفرت فيك هذه الأشياء تنتقل إلى العوامل الأخرى تعال معي لنتعرف عليها
1. وضوح مخارج الحروف . أي أن تكون خالياً من عيوب النطق والتلعثم ، فإن كان لديك حرف يصعب نطقه حاول أن تتجنبه وإن كان ولا بد فحاول ألا تظهره كثيراً للمستعين ، فإذا لم تستطع فحاول أن تتجاهل الأمر وتستر عليه في الأمور السابقة .
2. شدة صوتك . إن الاعتماد الكلي على مكبرات الصوت واللواقط أمر لا ينبغي للخطيب ، فهو يستخدمه كوسيلة لإيصال الكلام إلى أكبر عدد إلى المستمعين ، وتأكد يقيناً إن كان صوتك منخفضاً
حتى مع وجود المكبرات لن تنجح في الخطبة ، وسيمل الحضور منك ومن خطبتك ، فانتبه رعاك الله ، وكذلك لا تنسى أن يكون خالي من العوائق (( مثل التأتأة ، والبحة اكاتمة للصوت ))
ولهذا وضوح الصوت له أهميته ، فتخيل خطبة بدون صوت واضح ، مع الخلط في الحروف ، ماذا سيحدث ؟ إما أن ينام المستمعون ، أو ينصرفوا .
عوّد نفسك دائما على النطق السليم
فإذا تغلبت على تلك العوائق ، فاعتبر نفسك أنك مهيأ خلقياً للإلقاء ، فإن لم تستطع تجاوزها فلا تيأس فلديك مهارات أخرى ، هي التي تقيم من خلالها الخطبة والخطيب .
أولها // حسن المنظر هذا لا يعني أن تكون وسيماً ، فالرجال لا يقيمون بالمظاهر بل بالأفعال ، وأقصد هنا النظافة الشخصية ، وطلاقة الوجه
، كي يرتاح مستمعوك لك .
ثانيها // نصب القامة بشكل جيد أي لا تكون جالساً أو متكئاً بشكل غير مبالي بمن أمامك ، وهذه النقطة لا تحتاج إلى شرح .
ثالثها // أن تكون قادراً على السيطرة على الموقف وهذه ستكون مفصلة بإذن الله في الدرس الثاني .
وبعد هذا أتمنى أن نكون قد استوعبنا هذه الأمور ، وسنكمل إن شاء الله معكم الدرس التالي وسندخل في الخطبة وما لك وما عليك فيها ، وبعدها نأخذ نماذج من الخطب الشهير والخطباء لنتعلم منهم .
فحياكم الله ..