مراكب الغربة
هل لهذا الزمن
الرديء
أن يجود علي بآخر المعجزات فأراك..ألقاك وألمسـك
أضـع رأسـي المتعب
على صـدرك
وأسـمع دقّات قلبك
تحكي لي
قصـّة الغربة والترحال
قصـّة
الحب والحلم ثمّ أبكي من فرحتي
فتبلل دموعـي صـدرك
وإذ
بيديك ترفعان رأسـي
ثمّ تنظر بفرحة حزينة في عيناي
فلا
يعرف
لسـانك ماذا يقول
سـيّدتي...
تهرب الكلمات منّا
لتلتقي بسـمتنا بفرحة
أكبر
لأراك تقبّليني بين عينّي
وإذ بي أتحلل إلى ذرّات لأسـافر إلى
أعماقك
فأسـكن هناك أبد العمر
آه..............
ما أتعسـني بهكذا حلم
ما أتعسـني بزمني اللقيط
ما أتعسـني بحياتي كلّها
حبيبي
أيّها
السـاكن عيونا أحرقتها شـموس الانتظار
قدر أيّها الغالي
أن تسـكن عمري ترنيمة
عاشـق أزليّ
قدر يا سيدي
أن لا ترحل عنّي .. فهل أرحل عنك؟؟
طال
صـمتك
وجفّ مدادي منذ أن قررت الصـمت
جـفّ مدادي وكبُر حُلمي فيكْ
كبُر
الحلم يا سـيّدي محاصـر من الجهات السـت
حبيبي
يوم أحببتك خريف ذاك
العام
مزّقت كلّ أوراقي
دهسـت كلّ علاقاتي
أتلفت كلّ العناوين
ولمْ
أُبقي في ذاكرتي غير وجم
تحمل عيناه لون زيتون هذا الوطن
الأســير
حبيبتي
وحدي أصـارع هذا الزمن الرديء
وحدي أواجه كلّ
الآلام
وحدي أضـحّي
وحدي أمنح كلّ شـيء
ووحدي أيضـا أتألّم
لكنّك
.... هناك .. تسـكنين هذا العمر وهذا الوجود
شـعاع نور يأتي في غمرة يأسـي
ليملأ
نفسـي دفئا وضـياء
شـعلة حبّ تتوهّج في الأعماق
فتهّون عليّ تعبي
وعذابي
فآه
وآه ....
يا حلما ضـاع منّي
هل
تصـبحين
حقيقة
فأدركك
ذات صـباح
يا سيدي
كم أنا أسـيرة
بحبّ حاكم
مسـتبدّ
لم يبقى غير وجه يحمل سـمات الأمراء
غير أحرف تحكي قصة لن تنتهي
أحرف
لهذا الأمير الأمازيغي .. هذا الأمير الّذي يسـكنني بامتلاك
كبير
هذا الأمير هو أنت
فهل تدرك ما معنى ذلك ؟؟
إنّه قدر أن تسـكنني
بهكذا قـوّة
قدر أن تظلّ الذكرى الوحيدة
قدر أن تظلّ النبض الّذي يمنحني
الحياة
وقدر أن أمنحك حبّا جمعته طيلة سـنين عمري الماضـية
قدر أن أحبّك كلّ
هذا الحبّ
وقدر أن أتعذّب به وحدي
فأيّ
حبّ جبّار طوّعني لك ؟؟
وأنا
الّتي لم يسـكنني هاجس الرجال أبدا
إلاّ حين رأيتك وأحببتك أنت ...
فهل
تغادر صــمتك ونلتقي ؟؟؟
حبيبتي
مراكب الغربة
تأخذ ولا
تعيد
دقّات قلبي كاذبة
هذا البرود الّذي أحياه لم يكن أبدا شعلة الحبّ
الّتي تحلمين بها
فليلة
غفوت على صـدري كنت أحلم بامرأة أخرى
بسـيّدة
لاتعرف الألم ولا تفهمه
أدرك أنّ كلامي قاســيا
قد.. تبررين ذلك
بالهذيان وإنّي متعب لكثرة الترحال في البلدان
لكنّي أدرك ماذا أقول
فهذا
الزمن اللقيط
زمن البكاء وزمن النداء وولادة المقابر
فمراكب
الآلام
تصـادر البسـمات والنّسـمات
وتعيد الطاعون في شـــكل
عاشــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــــــــــــق
(الخاصّـة الأمازيغي هو الأصل البربري للذين يسـكنون شـمال أفريقيا ولهم لغتهم وقوميّتهم)