|
هِيَ فتْنةٌ في وجهها إغراءُ |
سبت العيون بها لمىً سمراءُ |
لاتتْعبنّ فما مصابٌ دون تمْ |
هيد النهى يُلفى له إجلاءُ |
ماذا من الدنيا يكون أُولوا النهى |
وذووا الخنا في جسمها أعضاءُ |
مهما تمادى الخطب فوق محِلةٍ |
لابدّ في يومٍ له إنهاءُ |
والعلم أوّل خطوةٍ نحوالهدى |
حتى تُنال القمة الشمّاءُ |
(لا يسترنّ المرءَ إلاّ دينُه |
فتنوّعي ما شئتِ ياأزياء) |
ٌولربّما أخفاك ليلٌ حالك |
لا يجدينّ من الردى إخفاءُ |
قلّبتُ كُتْب الذكريات كنبتةٍ |
عنها تُقلّب رملها البيداءُ |
يا سارياً في البيد ضَيّع نفسه |
أنت الملوم عليك لا الصحراءُ |
إفتحْ عيونك عند كلّ مسيرةٍ |
لنْ تجدينّك سيرةٌ عمياءُ |
بين الهدايةِ والغواية نقطةٌ |
بيضاءُ إمّا شئتَ أو سوداءُ |
والنفس تجنح للغواية لا تقلْ |
غَوِيَتْ هنالك وحدها حوّاءُ |
والعشق ياهذا بغير أوانه |
كالماء لا تزهو به صحراءُ |
لا تستهنْ ضعف الظباء فإنّما |
قد تقتلنّك غادةٌ حوراءُ |
لاتطلبنّ من المُحال نواله |
ليستْ تُنال بركضةٍ عنقاءُ |
لاتشكونّ إذا عرتْك مصيبةٌ |
آذان دهرك دائماً صمّاءُ |
للرأي وقتٌ لا يفتْك فربّما |
لو فات ليس بنافعٍ إبداءُ |
واستنهضنّ إذا عثرتَ فإنّما |
الكلّ في الدنيا له أخطاءُ |
سهلٌ وصعبٌ ذا الزمان وليس في |
كلّ النهار نراكِ يا أفياءُ |
والفوز يلمع ذا بريقٍ ساطعٍ |
ولربّما أعشى العيونَ ضياءُ |
قد تلمع الأسماء غيرَ جديرةٍ |
والمجد مسعىً ماله أسماءُ |