أفيون الأوطان
مع ظهور الشبكة العالمية الواسعة ، انتشر الكتّاب الصعاليك هنا وهناك ، فبدأ فلان يشتم الرئيس الفلاني ، وبدأ الآخر (( ينتقد )) الملك الثاني ، بدون بصيرة ولا علم ، لماذا ؟ لأنهم إمعات ما يقول الناس يقولون ، فمتى يا إلهي نرتاح منهم متى ؟
يا من يتسكع في ربوع الساحات والملتقيات ، وتحسب نفسك عظيماً بكلام تكتبه عن رئيس دولة ، اعلم علماً يقيناً أن كلامك مردود عليك لأن الكذب إمامك وحتفك أمامك ، تب إلى الله .. قبل أن تتمناها ولا تجدها .
فإذا كان رئيسك خائناً فماذا تسمي نفسك أنت ؟ هاه ؟؟ المواطن الوفي ؟ مستحيل أنت أخون منه بكثير ، لا تكن جاهلاً ولا طفلاً ولا أنانياً ..
إنه والله أمر عجيب أن يأتي طرطور من الشعب ويصرخ ويشتم حاكماً ، وكأنه من أهل الحل والعقد أو كأنه سيركع الزعيم له ، هذا من عقول الصغار .
لا تقولوا يا صعاليك أنها الديمقراطية في عصر (( الحسحساكية )) ولا تقولوا حرية الرأي ، لأن الحرية معناها حرية الجميع للمصلحة العامة ودرء المفسدة ..
وأذكر أن أحد الخلفاء قد سُأل سؤالاً حساساً : لماذا لا تكون مثل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
فأجاب رحمه الله : هاتوا برجال مثل الذين عند عمر رضي الله عنه سأحكم مثله .
هنا الشاهد .. كيف تصلحون رئيساً لبلادكم ولم تصلحوا أنفسكم بعد ؟
ما زال في جعبتي الكثير ولكن لن نطيل عليكم