قد حار فكري واستباح سمائي غيم من الأحزان والأدواء وغدوت أحترف البكاء فلم يعد يشفي غليل القلب غير بكائي أدمت حناياه الجراح فلم يزل يشدو نشيد الحب كل مساء و يئن مذبوح الجوى متسائلا كيف الخلاص فقد سئمت شقائي اياك يوما أن تظن يأنني سأبيع من أجل الغرام إبائي لا تحسبن بأنني مشتاقة ان كنت أبكي لا عليك بكائي أبكي على عمر أضعت سنينه أسقي قفارك من غزير وفائي لا تحسبن بأتتي ولهانة ان كنت أرثي لا اليك رثائي أرثي هياما كان يثلج مهجتي فغدا يمزق عامدا أحشائي أن الخطوب كثيرة لكنني بي قوة ان شئت داوت دائي ان كنت أدمنت الهوى فلأنني خلت الغرام ملائما أهوائي و حسبت أن الحب جل مطامحي و ظننت أن به يكون هنائي لكنه أسقى الفؤاد كآبة ومرارة ممزوجة بدمائي لن تنحني روحي أمامك سيدي ان قلت انك قادم للقائي أبليت جسمي في هواك و لم أنل غير العذاب مفتتا أعضائي و سهرت أنظم فيك أشعارا و لم أعلم جزاء سنمار جزائي او هل تظن بأن وجهك فاتن حارت فيه قرائح الشعراء؟ أو تستمد الشمس منك شعاعها و تغيب عند جبينك الوضاء لا قد تكون أمام حسنك قصرت لغة القصيد و حكمة البلغاء لو كنت يوما في مكانك سيدي أدعو بتعجيل الاله فنائي فلقد غدوت على البرية عالة سئمت وجودك أنفس الأحياء فارحل بعيدا حاملا أمطارك فقد ارتوت بعد الأسى صحرائي