|
إني عَذَرتُ اليومَ فيكَ لَساني |
و وَهَبتُ كي أقتصَّ منك بياني |
و مَنَحتُ شِعري(كُلَّ شِعري) من دمي |
ناراً تثورُ عليكَ كالبركانِ |
فإذا عصاني أو نأى بِعَرُوضِهِ |
أحرقتُهُ و بَرِئتُ من هَذَيانِي |
ما طائلُ الشِّعرِ الذي نزهو بِهِ |
إِلَّم يكن ردعاً لكلِّ جبانِ |
و لِمَ القوافي أُسِّسَتْ إلَّم تَذُد |
عمَّن سرى في هديهِ الثقلانِ |
يا أيها " البابا " و لستَ بوالدٍ |
إلا لمثلِكَ عابدي الصُّلبانِ |
أجرمتَ حينَ رميتَ بُردةَ أحمدٍ |
برذاذِ مُجترئٍ على الطوفانِ |
ما عكَّرت بحرَ النبوةِ قطرةٌ |
من حِبرِ حَبرٍ أسودِ الأضغانِ |
ما زالت النارُ التي في داخلي |
من فَعلَةِ "الدنْمركِ" في غليانِ |
و أتيتَ أنتَ لكي تُزيدَ أُوَارَها |
بقبيحِ قولٍ مارقٍ شيطاني |
فَأَبَنتَ ما في قلبِ كلِّ مُخَنَّثٍ |
منكم تجاهَ نبيِّنا العدناني |
قُل ما تشاءُ عن البريَّةِ كُلِّها |
إلا محمدَ يا أبَ "الفتِكانِ" |
إلا رسولَ اللهِ فاحذر ، إنَّهُ |
مُتربِّعٌ في العقلِ و الوجدانِ |
و إذا شَقَقتَ عن القلوبِ وجدتَهُ |
في كلِّ قلبٍ راسخَ البنيانِ |
و إذا نظرتَ إلى العيونِ رأيتَهُ |
غمرَ العيونَ بفيضِهِ النوراني |
نفديِهِ بالأرواحِ ، فهو حبيبنا |
و شفيعُ يومِ العرضِ و الميزانِ |
حمل الأمانة هادياً و مُبشِّراً |
بالسُّنَّةِ الغرَّاء و القرآنِ |
و على يديهِ تأدَّبت أحلامُنا |
لمّا كسانا حُلَّةَ الإيمانِ |
أتلومنا في حُبِّهِ و هو الذي |
للخيرِ كان المخلصَ المتفاني |
و لكل مكرمةٍ سعى متلطفاً |
كي ما يحققُ عِزَّةَ الإنسانِ |
بالحُبِّ لا بالسيفِ ينشرُ دعوةَ ال |
باري و يحطِمُ شوكةَ الطُّغيانِ |
بالحُبِّ ليس بغيرِهِ جمع الأُلى |
و التابعينَ بكلِّ كلِّ زمانِ |
فاحفظ لسانَكَ أيها "البابا" فما |
كنا لنصمتَ عن رُغاءِ جبانِ |
ستثورُ أُمتُنا لأجلِ نبيِّها |
شرقاً و غرباً ثورةَ البركانِ |