صورة الحبيب (صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم)
شعر: مصطفى عراقي
سيظلُّ نورُكَ يا حَبيـبْ كالشمْسِ يسْطَعُ في القُلــوبْ ويفــوقُ نورَ الشمْسِ حيثُ يُضيءُ حتَّى في الغُــروبْ ويظلُّ يخْتـرِقُ الدُّجَى سيظلُّ يَسْقِي كوْنَـنا غيْثًا من الفيْضِ الخَصيبْ ويَظــلُّ يُؤي نحوه أهل المودَّةِ والغريـبْ بالرحمةِ المُهداةِ لـلْدنيــا أيا نعمَ الطبيبْ لن يستطيعَ ظلامُهـمْ ماذا أهاجَ شُرورَهـمْ إلا الضَّغائِـنُ والنَّعيـبْ من ذاك يذكي نارهمْ ويصبُّ في دمِـنا اللهيب بالأمس صاح غُرابُـهمْ يبدي المخالب والنيوبْ حسِبُوه يحمي حِقْـدَهُمْ حين ادَّعى بعد النحيـبْ! بعد المرارةِ والفجيـعةِ والتحسُّرِ والهروبْ أنْ سوف يُطْفئُ نورَنا حتى أتى قسيـسهمْ ظمآن للدمِ والحروبْ قد راح ينطق بالهوى والزور والكذبِ الرهيبْ هَيْهَـاتَ يُفْلِــحُ شـرُّهم كالنَّار تأكلُ نفسَـها حتى يواريَها الشُّحوبْ سيردُّ ربِّي كيْـدَهمْ بنحورهم فهْو الحسيبْ لا لن يُعيقَ ضياءَنا ألا يراهُ المستريـبْ وتظلُّ صورتُكَ الكريمَةُ مِشْعـلا يهْـدي الشعوبْ للطهر والإيمان والْحبِّ المُعطَّرِ بالطيوبْ للبِـرِّ للإحْسانِ للأشْواقِ للنصْـرِ القريبْ يا صُورةً بقلوبِـنا نَقَشَتْكِ أنْوارُ الضُّحَـى في صفْحةِ الكوْنِ الرَّحيـبْ قد أشرقت فيكِ المحبَّةُ للبعيد وللقريـبْ وتألَّقـتْ فيكِ السماحةُ تحتوي كلَّ الضروبْ نَفْديكِ بالأرواح إنّ العيْـش دونـك لا يطيـبْ لن يصْمُدَ الأعداءُ حـين يرَوْنَ هبَّتنا الغَضوبْ مهما يُزيِّفْ حـاقدٌ أو يسترِبْ من يستريبْ اليوم قد علم الجميع مَنِ السفيهُ مِــن الأديبْ ومن الذي يدعو إلى البغضاء والفكْر الجديبْ تبَّتْ يَدُ الزيْفِ التي سقطـتْ بأوْحالِ العيـوبْ هذي الصَّغائـرُ لنْ تمَسَّ جَنابَكَ السَّامي العجيـبْ هذي الصَّغائِرُ سوْفَ تُمْحَى سَوْفَ يُقْتلَعُ الكَذوبْ ويظلُّ يحْمِلُ عَارَهُ والْخِزْيَ والوجْهَ الكئئبْ وتظلُّ صورتُكَ الحبيبةُ في الأَعَالي يا حَبيبْ
***""""""""""""""""""""""""""""""
جريدة الرأي العام – الكويت : 13 – 2 – 2006م نسخة مزيدة